يبدو أن رؤوساً كبيرة «أينعت وحان قطافها» على خلفية حادث ميدان رماية سعد العبدالله، هذا ما أكده مصدر أمني ان النائب الأول لرئيس الوزراء وزير الداخلية الشيخ أحمد الحمود سيصدر خلال الأسبوع الحالي قراراً بعزل قيادي في أكاديمية سعد العبدالله بعد ان دانته التحقيقات الأولية بأنه المتسبب الرئيس في عملية سرقة الذخيرة من مخزن ميدان الرماية بالاكاديمية. وقال المصدر ل «النهار» ان رجال أمن الدولة والمباحث الجنائية تمكنوا خلال ال 24 ساعة الماضية من القبض على 80 مشتبهاً يجري التحقيق معهم، لافتاً الى ان رقابة حديدية مفروضة حالياً على سكراب أمغرة والمنافذ الحدودية لمنع التصرف في المسروقات والحيلولة دون تهريبها خارج البلاد بعد ورود معلومات عن امكانية تهريب الذخيرة المسروقة الى الخارج عن طريق المنافذ البرية. إلى ذلك، وبعد مرور أقل من 48 ساعة على الاعتداء على مسجد البحارنة في منطقة الدعية تمكن رجال المباحث الجنائية أمس الثلاثاء من ضبط الجاني الذي اتضح انه مواطن يبلغ 22 عاما، وسقط في الكمين الذي نصب له فجراً. وقال مصدر أمني رفيع ل«النهار» انه وفور ورود بلاغ عن الحادث قام مدير عام الادارة العامة للمباحث الجنائية العميد محمود الطباخ بتشكيل فرقة أمنية برئاسته، وبعد بحث وتحرٍ وصلت معلومة الى العميد الطباخ بأن الجاني سيكرر محاولة الاعتداء، فتم نشر الاكمنة وتوزيع رجال المباحث الجنائية في محيط المسجد وبين الاشجار والمنازل المجاورة، فيما كمن العميد الطباخ داخل سيارته يتابع عن كثب. وأضاف المصدر انه في الساعة الرابعة والنصف فجرا شاهد العميد الطباخ شابا يقترب من المسجد ويقوم برشق زجاجه بالحجارة، فقام الطباخ على الفور بالقبض عليه وفشل الجاني في الافلات من قبضته حتى حضر رجال المباحث الذين اقتادوه الى المباحث الجنائية، وبالاستعلام عنه تبين انه يعاني من اضطرابات نفسية وعقلية. وأكد المصدر انه وبتفتيش مسكن المتهم تم العثور على هاتف نقال خاص به يضم لقطات مصورة له اثناء قيامه بتحطيم الزجاج ونوافذ المسجد والقفازات والصخور المستخدمة في الحادث، وبالتحقيق معه اعترف بقيامه بتحطيم زجاج المسجد مرات عدة دون سبب وانه لا يعرف لماذا يقوم بذلك، وقرر انه كان يستيقظ لصلاة الفجر ثم يتجه لتحطيم زجاج مسجد البحارنة قبل ان يعود الى منزله ويخلد للنوم. وقال المصدر ان المتهم نفى ان تكون هناك أي جهة أو أشخاص خلفه، لافتا الى انه وبعد انتهاء التحقيقات معه أمر العميد محمود الطباخ باحالته الى الجهات المختصة.