× في أحداث متسارعة، وبعد "عِشرة عُمر" وقّع محمد نور مخالصة مع ناديه الاتحاد؛ ليتم بذلك وضع نقطة آخر السطر في مسيرة نجم أسطورة، سيظل في الذاكرة حيث النجم "الرمز". × فمشوار نور مع الاتحاد فيه الكثير من الفصول التي حضر فيها نور لأجل الاتحاد، رغم كل الظروف والتي كان فيها غيابه لو تم مبررًا، ولكنه حضر، وأمتع، فكانت دموع نور لحظتها مزدوجة الشعور. × هتفت الجماهير له كثيرًا؛ لأنه كان يشعر بها، ويرى فيها المرآة التي تعكس عطاءه، فكان وجوده يصنع الفارق، وكانت تمريراته ماركة مسجلة ستفتقدها الملاعب. فمثل نور صعب ينسى. × فكان من الطبيعي مع ذلك العطاء أن يكون الأكثر صعودًا على منصات التتويج في تاريخ الثمانيني؛ لأجل ذلك جاءت ردود الأفعال حول قرار الإبعاد لتعكس كم هو نور كبير في قلوب جمهور العميد. × مع أنني أجده كذلك عند كل المنصفين، فكم من مدرب أشاد به، وكم من ناقد رأى في نور نجمًا من فئة "السوبر"، رغم ثقتي أنه لم ينل حقه من الإعلام، ربما لأنه نور، وربما لأنه في الاتحاد. × هكذا سار نور في طريق النجومية، والتي لم تكن توحي بفصول هذه النهاية الحزينة، رغم أنه في كثير من المواقف كان يشير إلى جوانب معاناته، ولكنه استمر لأجل الاتحاد وجماهير الاتحاد. × دون أن أنسى صورة نور في ذاكرة نصف الأرض، حيث يحفظ لنور أنه كان قريبًا من لقب الأفضلية القارية المستحقة، فضلاً عن انتقاله قاريًّا من صناعة الأهداف إلى المنافسة على لقب الهداف. × وإن كان من "غصة" في مشوار هذا النجم "الأسطورة"، فإنها في تلك الرؤية المنصفة والتي ترى أن نور لم يستثمر كما يجب، حيث "الأخضر"، ولكنها الظروف التي بقدر ما تخدم تعيق. × وبعودة إلى مخالصة نور فإنها أبدًا لا تعني أن صفحة نور قد طُويت من قلوب الجماهير، فنور قدم العطاء، وهو اليوم يحصد منهم الوفاء رغم صعوبة مشهد الاتحاد بدون نور.. وفالكم وفاء. للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (88) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain