قال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري أمس الثلاثاء قبيل مغادرته إسرائيل عزمه لقاء ممثلين عن المعارضة السورية في لندن. وفيما سقطت ثلاث قذائف مدفعية مصدرها الجانب السوري مساء أمس الأول على بلدة الدبابية الحدودية مع سوريا شمال شرق لبنان. أكد الجيش السوري الحر أمس تعليقا على تبني تنظيم القاعدة في العراق لجبهة النصرة الناشطة في سوريا، أن قيادة الجيش الحر لا تنسق مع «النصرة»، وأن احدا لا يمكنه أن يفرض على الشعب السوري شكل دولته، بحسب ما قال مسؤول في هذا الجيش. ويأتي الموقف بعد ساعات من إعلان تنظيم «القاعدة» في العراق في رسالة مسجلة بثت على الانترنت أن جبهة «النصرة» التي تقاتل ضد نظام الرئيس بشار الاسد «امتداد له وجزء منه»، وهدفها اقامة دولة إسلامية في سوريا. وقال المنسق الإعلامي والسياسي للجيش الحر لؤي مقداد ردا على سؤال ل «فرانس برس»: «جبهة النصرة لا تتبع للجيش الحر. ولا يوجد قرار على مستوى القيادة بالتنسيق معها. إنما هناك واقع ميداني يفرض نفسه احيانا، فتلجأ بعض الفصائل على الأرض إلى التعاون مع الجبهة في بعض العمليات». وأضاف: «لا نعلم من أصدر البيان وما هي درجة مصداقيته. لكن لم يتم التنسيق مع قيادة أو اركان التشكيلات العسكرية في شأنه». وتابع: «هدفنا واضح ووجهة بندقيتنا واضحة، إسقاط النظام وإيصال الشعب إلى الدولة الديموقراطية التي يطمح اليها»، مشيرا إلى أن النصرة «تنظيم قد يكون يؤمن بأهداف الثورة ويعمل لإسقاط النظام، لكن لديها فكر نختلف معه». وعن تأكيد «القاعدة» في العراق أن النصرة تعمل على إرساء دولة إسلامية في سوريا، قال مقداد: «لا يحق لنا أو لأحد أن يفرض أي شكل من اشكال الدولة على السوريين. سيذهب السوريون إلى صناديق الاقتراع لاختيار قياداتهم وشكل دولتهم». إلى ذلك، أجبرت السلطات العراقية أمس الثلاثاء، طائرة شحن إيرانية متجهة إلى سوريا الهبوط للتفتيش وهي ثاني طائرة يتم تفتيشها في غضون يومين بعد إعلانه تشديد إجراءات التفتيش على الرحلات المتوجهة إلى دمشق الشهر الماضي. وقال علي الموسوي المستشار الإعلامي لرئيس الوزراء نوري المالكي: «تم تفتيش طائرة إيرانية متجهة من إيران إلى دمشق. وأكد المسؤول العراقي أن «كوادر التفتيش لم تعثر على أي شي سوى معدات مدنية ومواد إنسانية».