هالة الخياط (أبوظبي) - خلص مؤتمر "الحروب المستقبلية في القرن الحادي والعشرين" الذي اختتمت أعماله أمس، إلى أن ظاهرة الإرهاب ستظل أحد أبرز التحديات المستقبلية التي تهدد الأمن والاستقرار العالميين؛ حيث لاتزال الاستراتيجيات المُستخدَمة لمعالجة هذه الظاهرة متخلّفة ومحدودة وجزئية. وأشار المشاركون في المؤتمر، الذي نظمه مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية تحت رعاية الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، أن التهديد الإيراني للاستقرار في الخليج العربي يأخذ أشكالاً، وتشكل الطموحات الإيرانية خطراً متزايداً على الخليج، ما يتطلب العمل المشترك بين دول مجلس التعاون الخليجي واتخاذ القرارات الصحيحة لاختيار أكثر الوسائل فعالية لردع إيران. وأكد الدكتور جمال سند السويدي مدير مركز عام مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية في الكلمة الختامية للمؤتمر السنوي الثامن عشر "الحروب المستقبلية في القرن الحادي والعشرين" أنه من المهم لدول الخليج العربية أن تعيد تشكيل كل عنصر من عناصر هيكلها الأمني لتبتعد عن التركيز السابق على الحروب التقليدية، وتركز على تحديات تفاعلية أربعة تضم الأمن الداخلي ومكافحة الإرهاب، والحروب اللامتماثلة، والحروب التقليدية باستخدام وسائل لا متماثلة، واستخدام أسلحة الدمار الشامل وحرب الفضاء الإلكتروني. وأشار السويدي في الكلمة الختامية للمؤتمر التي ألقاها أحمد الأستاذ مدير إدارة المؤتمرات في المركز إلى أنه يمكن للشراكة الراسخة بين الاتحاد الأوروبي ومجلس التعاون لدول الخليج العربية أن تؤدي دوراً مهماً في الأمن الدولي في القرن الحادي والعشرين. وقال تتطلب مواجهة التهديدات المستقبلية استخدام نظم القيادة والسيطرة الفعالة، جنباً إلى جنب مع تحقيق أفضل استفادة ممكنة من التكنولوجيات الجديدة. والتحدي الذي سيظل قائماً هو إيجاد أنظمة قيادة وسيطرة فعّالة في الجيوش العربية. وستصبح الاستخبارات المضادة الممارسة الاستخباراتية الأساسية في المستقبل، إلى جانب استخدام الطائرات دون طيار وأجهزة الكمبيوتر المتطورة. وسيتعين على ضباط الاستخبارات معرفة الاقتصاد، وأن يكونوا علماء جيدين في مجال التغير المناخي. وأضاف أن حماية تقنيات المعلومات من التعرّض لهجوم إلكتروني تتطلب اتخاذ مجموعة من التدابير لضمان أن تكون أنشطة التشغيل آمنة، وأن الأجهزة ليست عُرضة لأعمال القرصنة أو الاختراق من جانب مصادر خارجية، وأن استجابات الطوارئ لحماية الأنظمة من الهجمات فعّالة. ... المزيد