أخبار الساعة / إفتتاحية. أبوظبي في 10 ابريل / وام / أكدت نشرة " أخبار الساعة " أن الاهتمام بحروب المستقبل أصبح يمثل قاسما مشتركا لدى كثير من مراكز البحوث والدراسات في الآونة الأخيرة خاصة في ظل الطفرة التكنولوجية غير المسبوقة التي شهدها العالم في السنوات القليلة الماضية والتي غيرت كثيرا من مفاهيم الحرب التقليدية وأدواتها المختلفة الأمر الذي يجعل من دراسة هذه التطورات ومتابعة مساراتها المستقبلية أولوية ملحة. وتحت عنوان " الحروب المستقبلية في القرن الحادي والعشرين " قالت إنه في هذا السياق تأتي أهمية المؤتمر السنوي الثامن عشر الذي يعقده " مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية " وبدأت فاعلياته أمس وتستمر حتى اليوم برعاية كريمة من قبل الفريق الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة رئيس المركز تحت عنوان " الحروب المستقبلية في القرن الحادي والعشرين " و الذي يعكس الوعي الكامل بأهمية هذا الموضوع الحيوي الذي يرتبط بأمن العالم واستقراره. وأضافت أن " مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية " درج في مؤتمراته السنوية على تناول القضايا الحيوية على المستويين الإقليمي والعالمي التي تهم صانعي القرار وتحتل صدارة النقاشات البحثية إقليميا وعالميا وموضوع هذا العام " الحروب المستقبلية في القرن الحادي والعشرين" لا شك في أنه يمثل أهمية بالغة بالنظر إلى ما تشهده البيئتان الإقليمية والدولية من عوامل قلق واضطراب وعدم استقرار قد تحمل في طياتها نذر الصراع والمواجهة. وأوضحت النشرة التي يصدرها " مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية "..أن ما يضاعف من أهمية المؤتمر أنه يضم نخبة مميزة من الباحثين والمحللين الاستراتيجيين والخبراء العسكريين إضافة إلى أنه يتبنى منهجا متكاملا في الاقتراب من موضوعه لا يركز على الجانب العسكري والأمني فقط وإنما على التأثيرات السياسية والمدنية للحروب أيضا من خلال دراسة السيناريوهات المستقبلية للحروب وكيفية تأثرها بالتطورات التكنولوجية والمتغيرات الاستراتيجية التي يشهدها العالم والجوانب السياسية والمدنية المؤثرة في الحرب المستقبلية وهذا يعكس فهما عميقا لطبيعة التفاعل وعلاقة التأثير المتبادل بين هذه الأبعاد المختلفة بحيث إنه لا يمكن مناقشة أي منها بعيدا عن الأخرى ولا يمكن الإلمام بالصورة كاملة إلا عبر تبني رؤية شاملة للحروب المستقبلية التي قد يشهدها العالم مستقبلا والإلمام بطبيعة المتغيرات التي تؤثر فيها. وأضافت أن سعادة الدكتور جمال سند السويدي مدير عام المركز أشار في الكلمة الترحيبية للمؤتمر إلى أن السنوات الأخيرة شهدت تحولات وتغيرات جذرية في مفاهيم الحرب ونظرياتها وباتت مصطلحات مثل "الحروب اللامتماثلة" واقعا خاضته العديد من الجيوش الكبرى في مناطق شتى من العالم كما تجلت " الحرب الإلكترونية " على أرض الواقع وهبطت من الفضاء النظري الذي رسم سيناريوهاتها وتأثيراتها المحتملة طوال سنوات مضت بل إن هذا النمط من الحروب قد يتحول إلى سبب مباشر لاندلاع الصراعات العسكرية التقليدية ما يعكس عمق الخطر الاستراتيجي الذي يترتب على حروب الفضاء الإلكتروني التي دفعت الأمن المعلوماتي ليشغل صدارة أولويات ركائز الأمن القومي للدول. وقالت " أخبار الساعة " في ختام مقالها الإفتتاحي إنه إذا كان المؤتمر يسلط الضوء على الحروب المستقبلية بشكل عام محاولا تعرف ملامحها والمتغيرات المؤثرة فيها فإنه يستهدف من خلال الأوراق البحثية والنقاشات المعمقة حولها بلورة " استراتيجية شاملة " تساعد صانعي القرار في دولة الإمارات ودول "مجلس التعاون لدول الخليج العربية" بوجه عام ليس على مواجهة التهديدات غير التقليدية فقط وإنما تساعدهم على وضع خريطة طريق تعزز أمنها واستقرارها على المستويات كافة أيضا. مل / دن / زا /. تابع أخبار وكالة أنباء الإمارات على موقع تويتر wamnews@ وعلى الفيس بوك www.facebook.com/wamarabic. . . وام/root/و/دن/ز ا