| بيروت - من هشام العبد | حقوق المرأة، البطالة، السجون، الطفولة المشردة، السياحة وغيرها من القضايا تعتزم نتالي فضل الله تبنيها في مشروعها السياسي، بعدما أعلنت ترشحها للانتخابات النيابية المقرر اقامتها في يونيو 2013. صاحبة «نتاليز ايجنسي» لعرض الأزياء، ترفض - في حوار مع «الراي» - ما أشيع عن أنها تبحث عن شهرة اضافية من خلال اقدامها على هذه الخطوة، مشيرة الى أن شهرتها هي التي ستساعدها في مشوارها السياسي في حال فازت في الانتخابات. وكشفت نتالي عن تحضيرها لمشروع ضخم من تنظيم وكالتها يصب في مصلحة لبنان... واليكم تفاصيل الحوار: أعلنت أخيراً ترشحك للانتخابات النيابية المقرر اجراؤها في يونيو، من شجعك على هذه الخطوة، وما هي أهدافك؟ - من شجعني هم من يفكرون مثلي، أي الاشخاص الذين يحبون لبنان بعيداً عن الأحزاب والطائفية والاصطفافات السياسية، وهم أناس مغتربون، كنا في جلسة سوياً وقلت لهم أنوي ترك لبنان والعيش في الخارج، فرفضوا الفكرة ومعروف عني دوماً كنت من المشجعات للشباب اللبناني المغترب على العودة الى وطنهم، على أن نجد فرص عمل لهم، كما كنت سبّاقة أيضاً في الاضاءة على السياحة في لبنان. وقد عمد أصدقائي الى تسريب الخبر الى الاعلام لأنهم يدركون أنني حينما أجد نفسي أمام الأمر الواقع فلا أتراجع أبداً، وفي الأساس السياسة لا تستهويني وهدفي لم يكن بقصد الحصول على منصب، بل أنا أملك مشروعاً سياسياً قبل أن أعلن عن ترشحي. ستتابعين حتى النهاية في ترشحك، أم أنك قد تنسحبين قبل الانتخابات كما يحصل في كل دورة مع بعض المرشحين؟ - لن أنسحب أبداً، وسأكمل حتى النهاية. وما القضية أو القضايا التي ستعملين عليها في حال نجحت في الوصول الى البرلمان؟ - أولوياتي ستكون لحقوق المرأة، البطالة، السجون، الأحكام، الأشخاص غير المجنسين في لبنان، الطفولة المشردة، والسياحة التي هي مشروعي الدائم. انت مارونية من بلدة الكورة، فالى أي حد تضمنين نجاحك في ظل الأحزاب التي تتنافس على هذا المقعد والتي لها باع طويل في المجال السياسي؟ - في حال تم التوافق على قانون انتخابي يجعل من لبنان دائرة واحدة فانني أضمن فوزي، لأن لبنان دائرة واحدة تعني لبنان مستقلاً وديموقراطياً، وأنا أدرك كم أملك من شعبية وكم هناك من أشخاص يشبهونني في تفكيرهم، أما في حال بقينا على قانون الستين، فلن يكون هناك حظ لأي مرشح جديد، لأن الأسماء عينها تبقى على كراسيها. من تنتخب نتالي فضل الله عادة؟ - أنتخب كل شخص جديد يقنعني مشروعه وأؤمن بأنه قادر على تحقيق المطالب التي أطالب بها، أما من الشخصيات السابقة فلن أصوّت لأحد. وهل سيتقبّل برأيك الشعب اللبناني في حال فزت فكرة تمثيله في البرلمان، كونك عارضة أزياء سابقة وصاحبة وكالة لعرض الأزياء؟ - أفتخر بأنني عارضة أزياء وصاحبة وكالة، لأن هذا المجال من الأهم في العالم، كارلا بروني ساركوزي كانت عارضة أزياء، وكذلك أولاد غريس كيلي كانوا عارضي أزياء. لا شك أننا في العالم العربي شوّهنا هذه المهنة، لكنني أجدها المهنة الأشرف، وعارضة الأزياء اليوم مثقفة أكثر من سواها، وأنا ناشطة اجتماعية أيضاً الى جانب كوني صاحبة وكالة أزياء، وهذا ما لا يعرفه الكثيرون، فأنا أنتمي الى جمعيات عدة كما أنني أرأس احدى الجمعيات، والنشاطات تعكس صورتي. وحين أعلنت ترشحي كان هناك 50 في المئة مع و50 في المئة ضد ترشحي، ولكن حين استمعوا الى مقابلاتي الاعلامية باتت الفئة التي كانت تستنكر ترشحي تشجعني وتقبلت الفكرة، وهذا ما جعلني متفائلة الى أبعد الحدود. لو فزت، ماذا سيحل بالوكالة، هل ستغلقينها أم ستتابع عملها؟ - الوكالة ستستمر وستتوسّع، وهناك مشروع ضخم جداً أحضّر له وهو سيصب في خانة مصلحة لبنان. في الوقت الذي كنت تعلنين فيه ترشحك للانتخابات، ظهرت أسماء أخرى من الوسط الفني والاعلامي كجورج قرداحي، زين العمر، وكارول صقر، وميريام كلينك ولارا كاي... - (مقاطعة) أنا مع كل شخص يحمل الجنسية اللبنانية ويحب لبنان أن يترشح بعيداً عن ال «SHOW OFF»، بل يملك هدفاً وقادراً على اقناع الشعب، والساحة مفتوحة للجميع. قيل ان نتالي تبحث عن شهرة اضافية من خلال هذه الخطوة، كيف تردين؟ - هذا الكلام مؤسف، اسمي مسلّط عليه الأضواء قبل تسعة أعوام وحتى اليوم، ويكفي فكرة المشروع الخيري الذي أقمته على جسر منطقة «النقاش» حيث شيّدنا «بوديوم» مرتفعاً في الهواء على الجسر، في منطقة المتن الشمالي، وكانت الفكرة الأولى من نوعها في العالم، وستدخل في كتاب «غينيس» كأفضل فكرة. لا أعتقد أنني بحاجة الى شهرة اضافية، بل على العكس شهرتي هي التي ستساعدني على ايصال الأفكار وأن تتم الاضاءة أكثر على المخطط الذي أهدف اليه. من تعتبرينه قدوة لك من السياسيين اللبنانيين؟ - لا أحد، حتى في مجال عملي ليس لديّ قدوة، فأنا أعتبر أن كل انسان عنده «نقطة» أحبها فأجمعها لتشكل انساناً غير متواجد أساساً. أنا آخذ الأشياء الايجابية من كل شخص يملكها وأعمل على الدوام على أن تكون ايجابياتي أفضل منها. هل أنت مع تأجيل الانتخابات أم مع حصولها في توقيتها؟ - بل يجب أن تتم في موعدها كي لا نشهد «ثورة» كبيرة، ونذهب بلبنان الى الأسوأ. هل من الممكن أن تشكلي حزباً سياسياً في حال انتخابك؟ - لا، شعاري لبنان، وسأكون النائب الحَكَم، فلقد بتنا كمن يلعب كرة القدم ولبنان هو الكرة. أي وزارة تستهويك؟ - وزارة السياحة، وهي حلم بالنسبة اليّ. برنامجك «THE MODEL SHOW» تعرّض للكثير من الانتقادات، فهل ندمت على تقديمه؟ - مثلما تعرّض للانتقادات مثلما أخذ أعلى نسبة مشاهدة، والبرنامج كان جديداً من نوعه، الا أنه لم يأخذ حقه في ال «OTV»، في الوقت الذي كان من الممكن أن تعطيه محطة أخرى مساحة أكبر، وهنا كان العتب على «OTV». ستطلين في جزء ثان منه؟ - نعم. برأيك، من هي عارضة الأزياء الأهم في لبنان؟ - لا توجد عارضات أزياء أهم، عندما كنت أعرض الأزياء كان تصنيفي الأولى بين العارضات مع لوتشيانا فرح، ومن ثم شهد المجال عارضات أزياء بعضهن جيد وبعضهن لا يستحق العمل في هذا الاطار، ولكن لم نشهد عارضة أزياء تركت بصمة. هناك عارضات جيدات ومحترفات اليوم أمثال ميريام كلينك، غريس قسيس ورين سبتي، ولكن لم نر عارضة أزياء «علّمت» في هذا المجال. ماذا عن نشاطاتك المقبلة؟ - هناك المشروع الضخم الذي ذكرته، اضافة الى العديد من ال «FASHION SHOW»، وطبعاً الأولوية مشروعي السياسي.