يقولون إن من مسببات أمراض السكر والضغط «الزعل» وكذلك «الضغوط النفسية». فعندما تقود سيارتك وفجأة يضرب رأسك في سقف السيارة بسبب حفرة لم يتم صيانتها أو سدها لأكثر من شهرين، أو بسبب تأخر «مشروع ما» كيف لا تغضب.. إذا وقفت عند إشارة مرورية وتريد الذهاب إلى اليمين، وهناك شخص واقف بسيارته في أول الإشارة وخلفه طابور من السيارات دون الاهتمام بالآخرين أو احترام قوانين المرور ويعرقل سير الآخرين كيف لا تغضب.. عند دخولك للعمل وتجد مديرك يتحدث عن الانضباط والأمانة والإخلاص في العمل ويُطبِّق عليك العقوبات بينما الغير لا ينطبق عليه شيء لأنه ابن أحد المديرين فكيف لا تغضب.. عندما تدخل عند حلاق أو بقالة وتتفاجأ بالسعر وتطلب تسعيرة البلدية يرد عليك البائع بكل ثقة ما فيه تسعيرة، والأمرّ والأدهى عندما تتصل بالبلدية ويقول لك: هذا ليس اختصاصنا وتتصل بالتجارة فتقول ليس من عملنا وعاود الاتصال بالبلدية.. كيف لا تغضب.. عندما تذهب إلى أحد المستشفيات وأنت تصرخ من شدة الألم وبعد انتظار أكثر من أربع ساعات ويصرف لك فيفادول أو مسكن دون أي تشخيص سوى وضع السماعة علي صدرك وبعدها تضطر الذهاب لمستشفي خاص لتضع ما تبقي لك من الراتب وتستلف مبلغ لكي تقوم ببعض الفحوصات والإشاعات وفي الآخر لا يكمل المستشفي علاجك بحجة أنه يحتاج مبلغ آخر لإتمام الفحوصات والعلاج كيف لا تغضب.. عندما تستيقظ صباحاً وتفتح شباك منزلك فتشاهد أمامك نفايات مبعثرة في الشارع فتحاول أن توهم نفسك أنك لم تشاهد شيء كي لا تغضب.. وخذ علي مثل هذا في أغلب يومك مما يغضبك ويستفزك.. بصراحة إن أُصبنا بمرض السكر والضغط فهو رحمة مقابل ما نشاهده في حياتنا مما يُحبطنا ويرفع ضغطنا.. (لا حول ولا قوة إلا بالله). عبدالملك خياط - جدة