أسامة أبوالسعود للخط العربي فنون وجمال وإبداع، ولأهمية الخط في حياة العرب والمسلمين ودوره في جمال المصحف الشريف والإبداع في الزخرفة والفنون الإسلامية المختلفة احتضن مسجد الدولة الكبير مسابقة الكويت لفن الخط العربي في نسختها الخامسة والتي تتنوع بين مسابقات بين طلاب وطالبات المدارس وأخرى لسن 18 سنة فما فوق. وقال رئيس مركز الكويت للفنون الإسلامية بمسجد الدولة الكبير التابع لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية فريد العلي في تصريحات ل «الأنباء» امس : «بدأنا منذ فترة مسابقة الكويت لفن الخط العربي في دورتها الخامسة، وهي مسابقة لجميع الأعمار، فهناك مسابقة خاصة للمرحلة الابتدائية وأخرى للمتوسطة والثانوية وايضا فوق 18 سنة هناك أنواع خاصة من الخطوط. وأضاف قائلا: «تتميز هذه النسخة من المسابقة في عامها الخامس بتحولها من محلية الى خليجية، حيث يمكن لأي مواطن خليجي أو مقيم بدول مجلس التعاون الخليجي المشاركة في المسابقة نظرا للنجاح المتواصل للجائزة. وقال العلي ان الهدف من المسابقة هو اكتشاف المواهب الواعدة في هذا المجال وإبراز فن الخط العربي كفن أصيل نحاول ان نبرزه ونعلي من قيمته في ظل الظروف التي تمر بها الأمة العربية والإسلامية وهو ما أدى الى تقهقر فن الخط العربي، ولكن ولله الحمد فإن كل المؤشرات تؤكد الآن على ان هناك عودة قوية واهتمام بالخط العربي ليس على مستوى الكويت فقط وانما على مستوى العالم العربي والإسلامي. واشار الى ان احتضان مسجد الدولة الكبير لهذه المسابقة لهو خير دليل على ارتباط المسجد بالخط والفنون والزخارف الاسلامية المتعددة والخط العربي الاصيل. وتابع العلي قائلا: «بدأنا يوم الأحد الماضي في استقبال طلبة المدارس بالتعاون مع إدارة الأنشطة المدرسية التابعة لوزارة التربية والتي تقوم بجهود كبيرة وتعاون مثمر معنا وهو ما يصب في مصلحة أولادنا وبناتنا». وأشار إلى ان المسابقة تستقبل حوالي 10 مدارس يوميا وكل مدرسة تقدم 15 طالبا متميزا في فنون الخط العربي للمشاركة في اختبار بسيط لبيان مدى إتقانهم الخط الكوفي المربع، حيث يقوم الطلاب بكتابة جملة واحدة ويشاهدون نماذج من فنون الخط الجميل». وأوضح العلي ان المسابقة في أعوامها السابقة كشفت عن عدد كبير من المواهب بين أبنائنا الطلاب ممن سيكون لهم مستقبل متميز في الخط العربي، لافتا الى انه يتم تبني هذه المواهب في مركز الكويت للفنون الإسلامية. وأشار الى انه وإضافة الى اختبار الطلاب في الخط الكوفي المربع يكون هناك اختبار في خط النسخ وهو خط القرآن الكريم وهي عملية اختيارية للطلاب المتقدمين للكتابة سواء بالخط الكوفي المربع او النسخ. ولفت العلي الى ان هذا الاسبوع يتم فيه استقبال طلاب المدارس الحكومية وسيبدأ الاسبوع المقبل في استقبال المدارس الخاصة. وأعلن العلي عن انه قد تم الانتهاء من استقبال لوحات المشاركين فوق 18 سنة وسيتم نهاية هذا الأسبوع عملية تحكيم دولية للمشاركين في هذه المسابقة، حيث ستستضيف الكويت ابرز الخطاطين على مستوى التحكيم سيقدمون للتحكيم في هذه المسابقة نظرا للمستوى المتميز جدا للمشاركين في المسابقة. واعلن ان الفائز بالمركز الاول فوق 18 سنة سيفوز بجائزة قدرها 750 دينارا والثاني 500 دينار والثالث 250 دينارا إضافة الى شهادة تقدير إضافة إلى جائزين ب 100 دينار وأيضا فإن المشاركين في المرحلتين الثانوية والمتوسطة سيحصلون على الجوائز نفسها. وأشاد العلي بمستوى التنظيم الذي تقوم به موظفات مركز الكويت للفنون الإسلامية ابتداء من وصول الطالب وحتى مغادرته إلى الباصات الخاصة بذلك، حيث يقفون على راحة جميع الطلبة وخدمتهم فيما يطلبون. وأعلن العلي عن اعتزامه تقديم مذكرة لوزارة التربية لعودة الخط العربي كمادة أساسية وبها درجات ونجاح ورسوب لرفع مستوى أبنائنا في المدارس في فنون الخط العربي. من جهتها، تحدثت المشرفة على المسابقة مشاعل الطرابلسي عن الأمور الفنية والتحضير للمسابقة، حيث قالت «أرسلنا كتبا منذ شهر أكتوبر الماضي لإدارة الأنشطة المدرسية لمشاركة الطلاب في مسابقة الخط العربي في دورته الخامسة ووجدنا تعاونا كبيرا من الإدارات التعليمية في المحافظات المختلفة والمدارس التابعة لها، حيث نستقبل الطلاب والطالبات من 10 مدارس يوميا وقمنا بتخصيص يوم للبنين ويوم للبنات. وأشارت إلى ان هناك مواهب متميزة لدى الطلاب لكنها أبدت أسفها لعدم وجود عناية واهتمام بالخط العربي بالمدارس الحكومية مقارنة بمدارس التعليم الخاص الذي يكون افضل. وأكدت ان مدارس التعليم الخاص يعتنون اكثر من الحكومي بالرسم والخطوط ولفتت الى ان الاهتمام في المدارس الحكومية بالخطوط يكون عبر جهود فردية من بعض المعلمين والمعلمات أو إدارة المدرسة ذاتها فقط.