نزوى أحمد الكندي - اختتمت بالمعهد العالي للقضاء بنزوى فعاليات ندوة أعراض مرض التوحد وكيفية التصدي له والتي نظّمتها المديرية العامة للتربية والتعليم لمحافظة الداخلية على مدى يومين وشهدت العديد من أوراق العمل والمناقشات الخاصة بالمرض من خلال نخبة من الاختصاصيين حيث جاءت الندوة تحت شعار " لنتحد من أجل أطفال التوحد" وهدفت إلى توعية المجتمع المدرسي والخارجي بمرض التوحد وخصائص وسمات الطفل التوحدي وتوضيح طرق التشخيص والكشف المبكر عن حالات التوحد و التعرف على استراتيجيات التدخل في برامج الخدمات المقدمة لهذه الشريحة كذلك توعية الأسرة بطرق التعامل والرعاية اللازمة للطفل واستنهاض دور الحكومة لرعاية حالات التوحد وتقديم الرعاية اللازمة لها، واستهدفت الندوة الاخصائيين الاجتماعيين بالمحافظة ومديري المدارس الحكومية والخاصة والأخصائيين النفسيين ومشرفي الإرشاد الاجتماعي والنفسي ورؤساء مجالس الآباء والأمهات ومعلمات التربية الخاصة ورياض الأطفال ومراكز الوفاء الاجتماعي وصعوبات التعلم و ممرضي الصحة المدرسية وتضمّنت الندوة أوراقا مختلفة تخدم أطفال التوحد، حيث قدم صابر محمود الشرقاوي مشرف تربية خاصة فكري بالمديرية العامة للتربية والتعليم بالمحافظة وورقة عمل بعنوان (التوحد مفهومه وخصائصه وأطياف التوحد) حيث تحدث عن مفهوم التوحد ونسبة انتشار مرض التوحد بشكل عالمي وانتشاره بالسلطنة حيث يوجد طفل توحدي واحد في كل خمسة آلاف طفل النسبة في تزايد مستمر كما قدم محمود النجار، أخصائي نطق بالمديرية العامة للتربية والتعليم بالمحافظة عرضا للخدمات التي يقدمها قسم التربية الخاصة في رعاية أطفال التوحد بالمحافظة بحيث عرض لحالة في إحدى مدارس المحافظة ومراحل التشخيص والتأهيل والتعليم بعدها تم تقديم ورقة العمل ( دور الأسرة في رعاية طفل التوحد) قدمتها صفية بنت راشد الدغيشية، نائبة مدير مكتب الإشراف التربوي بسمائل، حيث استعرضت تجربة واقعية تبين دور الأسرة الاساسي في رعاية الطفل التوحدي وردة فعل افراد الأسرة في حالة وجود طفل يحمل مرض التوحد كما قدّم الاستاذ الدكتور عبدالرزاق فاضل القيسي ، أستاذ تربية خاصة بجامعة نزوى ورقة عمل حول" استراتيجيات التدخل في حالات التوحد" حيث تحدث عن أهم برامج التدخل المبكر والتي تركز على برامج خاصة للطفل وبرامج مقترحة لأسرة الطفل ومشروع تدريب أمهاتهم فيما قدّمت مشاعر شمسان الشربجي ورقة عمل بعنوان " دور المؤسسات ومراكز التأهيل في تقديم الخدمات والرعاية لأطفال التوحد" تناولت الدور الفعال الذي يلعبه مركز مسقط للتوحد في استقبال الأطفال وتشخيص حالتهم والبدء في تأهيلهم وتعليمهم، كذلك تطرقت إلى أهمية دور الاسرة في المشاركة ببرامج التدخل المبكر وتخطيط الانشطة التربوية والاجتماعية والترفيهية وكان لوزارة التنمية الاجتماعية مشاركة بورقة عمل حملت عنوان " دور وزارة التنمية الاجتماعية في تقديم الرعاية لحالات التوحد" قدمتها نادية بنت علي العجمية أخصائية تربية خاصة بالوزارة ، حيث تحدثت عن جهود وزارة التنمية الاجتماعية لرعاية أطفال التوحد فقد عملت على بناء قدرات الموظفات من خلال تأهيل الكوادر الوطنية في مجال التوحد وذلك بالتعاون مع مركز الكويت للتوحد بتدريب 23موظفة من مراكز الوفاء لتأهيل الأطفال المعوقين واثنتين من العاملات بجمعية رعاية الأطفال المعوقين لنيل الدبلوم المهني في مجال التوحد واختتمت الندوة بورقة عمل قدمها الدكتور يحيى بن محمد الفارسي، مساعد عميد كلية الطب والعلوم الصحية بعنوان " التوحد في سلطنة عمان " فقد أشار خلال ورقة عمله الى أنه تم رصد 3500 أسرة في السلطنة لديها طفل توحدي وهو معدل غير ثابت وأكد الفارسي على أن أسباب عدم معرفة معدل انتشار التوحد في السلطنة بأنه لا يوجد سجل وطني للمصابين بالتوحد وأوصت الندوة بضرورة فتح مراكز متخصصة في كل محافظات السلطنة بعلاج أطفال التوحد وعمل ندوات ودورات لأولياء الامور ومعلمات الدمج وتجنب الأشياء التي من شأنها أن تزيد من حالة التوحد عند الطفل.