| محمد الجمعة | وزارة الداخلية إحدى وزارات الدولة المختلفة، وهي تُعنى بالأمن وتنفيذ وتطبيق القوانين، وأيضاً يقع على عاتقها مسؤولية تسهيل الخدمات للمواطنين والمقيمين على السواء من خلال إداراتها المختلفة، وهي الوزارة التي يتكون موظفوها من العسكريين والمدنيين، ووزيرها احد أبنائها ومنتسبيها، وكلنا يعلم أن الوزير الشيخ احمد الحمود تسلم الوزارة بعد تحرير الكويت عندما كانت الفوضى منتشرة في البلاد وكان ذاك الوضع طبيعياً بعد غياب الحكومة وغياب الأمن، فأدار أبو حمود دفة الوزارة باقتدار وكفاءة. وبعد غياب طويل تسلم الشيخ أحمد الحمود زمام الوزارة مرة اخرى ولكن في ظروف مختلفة وقد تكون أقسى من ذي قبل. تسلمها في السابق عندما كان المواطنون صفاً واحداً وعلى كلمة واحدة وعلى قلب رجل واحد، وتسلمها الآن بعد أن أشعلت الفتن الطائفية والفئوية والقبلية بيد قلة قليلة. أصبحناً اليوم شيعاً وقبائل متفرقين، وأمسى ضبط الأمن مسؤولية جسيمة وعظيمة تحتاج إلى الجد والاجتهاد والحزم في اتخاذ القرار، فالنائب الأول وزير الداخلية لدية الثقة بأن أمن الكويت خط احمر لا يتجاوزه احد أياً كان، وأن مقدرات الوطن وممتلكاته أمانة في عنقه. فكل ما يحتاجه وزير الداخلية اليوم أكثر من أي وقت مضى الأعوان الصالحين الذين يعتمد عليهم كل الاعتماد من وكلاء ومديرين عامين، والحمد لله أنهم موجودون بالفعل في وزارة الداخلية، وهم رجال مخلصون وأوفياء وبارون بقسمهم بأنهم يحفظون الأمانة، رجال عاهدوا الله أن يخلصوا العمل واضعين مخافة الله أمام أعينهم ويشهد لهم الجميع بالنزاهة. إن الشواغر الموجودة في وزارة الداخلية كثيرة بعد قرارات التقاعد الأخيرة، وتحتاج إلى تشكيل جديد، والمهم من بين هذه المناصب الشاغرة هو منصب الوكيل المساعد لشؤون المرور، وهذا المنصب من المناصب التي تحتاج إلى جهد كبير في العمل حيث ازدحامات الطرق والمشكلة المرورية وازدياد عدد السيارات والسائقين واحتكار الدوائر الحكومية في منطقة العاصمة وانتهاء هذه الطرق بإشارات مرورية يؤدي الى ازدحام في الطرق السريعة وتخطيط الطرق كعنق الزجاجة بالمخارج هو احد مسببات الازدحام، وعدم تقيد مستخدمي الطرق بالتعليمات والارشادات وحارات الطرق هو مسبب آخر، فيحتاج تواجد الوكيل لشؤون المرور بالطرق والشوارع كما كان يقوم به الفريق المتقاعد ثابت المهنا. وعلى الجانب الآخر تعيين وكيل لشؤون المرور ضرورة من أجل تسهيل وإنجاز معاملات المراجعين من الأفراد والشركات بالنسبة للرخص أو السيارات أو المخالفات وغيرها من الأعمال الإدارية، فيحتاج إلى تواجد مكتبي لينجز كل هذه الاعمال وينجزها ويفتح الابواب امام المراجعين، ويوعز الى المديرين بفتح ابواب مكاتبهم لاستقبال المراجعين. فيحتاج هذا الوكيل كل الصلاحيات اللازمة من حيث اصدار اللوائح والاستثناءات ودراسة الخلل الموجود بالطرق ووجود الحلول المناسبة والاخذ بها. إن رجال الداخلية هم العمود الاساس في استقرار الوطن وذلك بالمحافظة على الأرواح والممتلكات. فيجب على المجتمع تقدير هذا العطاء والذي يتمثل بالسهر على ممتلكاتنا ونحن نيام. فكلنا أمل بالنائب الأول وزير الداخلية الشيخ أحمد الحمود بإدارة الوزارة بكل اقتدار. * تغمد الله العم عبدالعزيز الحميضان واسكنه فسيح جناته. حفظ الله الكويت وشعبها وأميرها من كل شر ومكروه. Twitter@7urAljumah [email protected]