| محمد الجمعة | «إنما الأمم الأخلاق ما بقيت - فإن هم ذهبت أخلاقهم ذهبوا» فإذا اندثرت الأخلاق سقطت الأمم، وأحد مصادر الأخلاق التربية، فالتربية سلوك يتعلمه الإنسان منذ الصغر، ويستقي الطفل التربية من والديه وعائلته والحي الذي يعيش فيه، حتى يكبر الطفل ويدخل حيز المدرسة، والتي تتبع وزارة التربية والتعليم، فكان أول ما يتعلمه الطفل قديماً «بابا وماما ودادا» وهو أساس التربية حتى تم شطب هذه الكلمات البسيطة من قاموس التربية والتعليم والتي تخرج منها أساتذة أفاضل وسيدات مجتمع كن ومازلن بصماتهن واضحة بالمجتمع، وبعد ذلك تم تغيير المناهج إلى الطريقة الحديثة والتي اعتمدت على الحفظ أكثر من الفهم، وأصبح الذي يربي أولادنا الصبيان في المرحلة الابتدائية حتى بداية عمر المراهقة مدرسات من الجنس الناعم فربوا أولادنا على النعومة، فأين التربية؟ لقد كتبت من فترة ليس ببعيدة عن سوء قرار وزارة التربية بتخصيص الجنس الناعم من المدرسات بتدريس أولادنا الصبيان. ونعيد اليوم ونكرر تأكيدنا على سوء هذا القرار، ونطالب بأن يرجع الوضع القديم للوزارة حتى يعود لها اسمها الرنان (وزارة التربية والتعليم)، حتى تختفي مظاهر الاستهتار في الطرق والشوارع والمجمعات من حفنة من الشباب الضائع بين سوء التربية وغياب العقاب. ومن سوء الأخلاق في هذه الأيام السب العلني والقذف بالقول والتعرض لأعراض الناس في الساحات العامة وعن طريق وسائل التواصل الاجتماعي باختلاف أنواعها، حتى الجاهل والعامة من الناس أصبح يتكلم ويتطاول على الآخرين دون علمه بعواقب ما يفعله. والبعض أصبح يُجاهر ويتفاخر بسوء الأخلاق من سب وشتم ويعتبره من احد أنواع البطولات وللأسف يجد من هو على شاكلته يصفق له. على من يقع اللوم من كل هذا الإسفاف والاستهتار واللامبالاة من العقوبة؟ من هو المتسبب في كل هذه الفوضى وما هي أسبابها؟ من الذي سمح بكل هذه الفوضى؟ أين الأمن والأمان؟ أين الحزم في تطبيق القانون. أين التربية والأخلاق؟ * لا نريد أن نفوت الفرصة قبل أن نتوجه بالتهنئة إلى اللواء عبد الفتاح العلي هذا الضابط المجتهد ذي الروح العالية، الذي لا يقل عطاؤه ولا يكل من مطاردة كل مخالف في جميع محافظات الكويت، فكان اختياره لمنصب الوكيل المساعد لشؤون المرور اختياراً موفقاً واعتقد انه خير بديل للفريق المتقاعد ثابت المهنا. فبالتوفيق. اللهم احفظ بلدنا الكويت وشعبها وأميرها من كل شر وسوء. Twitter@7urAljumah [email protected]