شبام نيوز . القاهرة - ايمان شعبان تعتبر جماعة الإخوان المسلمين في سوريا، الحركة الأقوى والأكثر تنظيماً من بين قوى المعارضة هناك، رغم أن قادتها عاشوا لسنوات طويلة في المنفي. وفي الوقت الذي تبدو فيه الجماعة على استعداد للقيام بدور رئيسي في البلاد حال سقوط نظام بشار الأسد، يواجه الإخوان انتقادات متصاعدة من معارضين سوريين يتهمونهم بالهيمنة والسعي ل«خطف الثورة» والاستفادة من دعم دول عربية وإقليمية، فيما تتعالي التحذيرات من مخاطر الانقسامات في صفوف المعارضة السورية، والتي قد تسهم في إطالة أمد الصراع الدموي في البلاد. وتصاعدت حدة الانتقادات للجماعة منذ انتخاب «الائتلاف الوطني السوري» المعارض غسان هيتو، رئيساً للحكومة في 19مارس الماضي. واعتبر العديد من المعارضين أن «الإخوان»، الذين يشكلون المكون الرئيسي في «المجلس الوطنى السوري»، ودولة قطر، هما اللذان فرضا «هيتو»، خاصةً أن الأمين العام للائتلاف مصطفى الصباغ تربطه علاقات قوية بقطر. وكخطوة احتجاجية، علقت شخصيات ليبرالية بارزة عضويتها في الائتلاف، واتهم المعارض الليبرالي كمال اللبواني الجماعة بالسيطرة على الائتلاف، وب«شراء إرادة أعضائه من خلال المال القطري والتركي»، فيما سماه «شراء النفوذ»، بينما بعثت 70 شخصية معارضة برسالة إلى القمة العربية الأخيرة انتقدت فيها «سيطرة استبعادية يمارسها أحد تياراته على خياراته، في ظل هيمنة عربية وإقليمية فاضحة»، في إشارة إلى الإخوان وتركياوقطر. وفي المقابل، وصف المراقب العام لإخوان سوريا رياض الشقفة، الذي يعيش في تركيا، الاتهامات التي تتعرض لها الجماعة ب«التافهة»، قائلاً إنه لا يعرف «السر وراء موسم الهجوم» على الإخوان، واعتبر ذلك «نوع من الهجوم الهادف لإضعاف الثورة السورية عبر تمزيق المعارضة». ونفى «الشقفة» أن يكون للإخوان أي دور في اختيار أو دعم «هيتو»، مؤكداً أنه جاء عبر توافق داخل الائتلاف، كما نفى قيام الجماعة بدفع رئيس الائتلاف السوري المعارض معاذ الخطيب، للتقدم باستقالته. واعتبر «الشقفة» أن الحديث عن سيطرة الإخوان على كل من المجلس والائتلاف غير صحيح، فتمثيل الإخوان في كل منهما يقل عن 10%، بحسب قوله.