تخلو بعض المستشفيات الحكومية ومعظم المستشفيات الخاصة من عدم توفر بعض الأدوية ذات الأهمية للمريض بحجج واهية بأن هناك تبذيرا في صرفها للمرضى ذوي الأمراض المزمنة. فوزارة الصحة أو المسؤولون عن صرف الأدوية المهمة للمرضى لا يأخذون في الحسبان ضرورة توفر تلك الأدوية خاصة التي يقال إنها تسبب الإدمان بينما أن الطبيب المعالج هو من يحدد صرف مثل تلك الأدوية ومعرفة ما إذا كانت تسبب للمريض نوعا من الإدمان أو لا ، أما أن تمنع وزارة الصحة وجود تلك الأنواع من الأدوية فهي تسبب إحراجا للطبيب المعالج في كيفية التعامل مع الحالة المرضية للمريض فيضطر الطبيب إلى كتابة روشته بدواء بديل قد لا يؤدي إلى نتيجة فعالة إذا استعمله المريض. وهكذا تجعل المريض يتردد على طبيبه الذي يرد عليه قائلا : إن الدواء الأصلي الذي يناسب حالتك غير موجود في صيدلية المستشفى ونحن نحاول مع وزارة الصحة لأجل توفيره فعليك الانتظار إلى أن يحلها الله وتقبل وزارة الصحة على توفير تلك الأنواع من الأدوية التي تتناسب وحالة المريض.. والحقيقة إن وزارة الصحة تحول الطبيب المعالج إلى نوع من الإحراج مع مرضاه لأنه هو الذي يقرر ما يحتاجه المريض من دواء فعال يعطي نتيجة سريعة في التغلب على حالة المريض خاصة المرضى ذوي الأمراض المزمنة كمرضى السكر والضغط ومرضى الحالات النفسية ومرضى التوحد. إن المنع العشوائي لبعض الأدوية وخلوها من صيدليات بعض المستشفيات الحكومية وكل المستشفيات الخاصة وتوفرها في كل المستشفيات الأخرى كمستشفيات الحرس الوطني والمستشفيات العسكرية تجعل بعض المرضى ذوي الأمراض المزمنة يتحولون إلى هذه المستشفيات بحثا عن الدواء الذي يناسب حالتهم، لكن هناك بعض الإجراءات في تلك المستشفيات تمنع صرف مثل تلك الأدوية إذا لم يكن للمريض ملف يخول له مقابلة الطبيب وصرف الدواء له الذي يناسب حالته.