لجأ عدد من أصحاب المشروعات السكنية القائمة تحت الإنشاء وصغار المقاولين في المدينةالمنورة لطلب الفزعة من بعض أصحاب المقاولات وتصنيع الخرسانة الجاهزة بعد الإعراض عن الشراء من مساحات البيع، املآ في الحصول على كمية ما من الأسمنت السائب بدلا من الأسمنت المكيس لإقامة مبانيهم المتوقفة عن الإنشاء بعد أن ارتفع سعر كيس الأسمنت إلى 20 ريالا على مدى قرابة شهرين متتالية من الأزمة فيما شهدت الأسواق يوم أمس قلة في الطلب وكمية لا بأس بها من المعروض وتأرجح في الأسعار يتراوح مابين 16 إلى 20 ريالاً للكيس بفعل بعض المتلاعبين بالأسعار بحجة قلة المعروض طمعا في تحقيق المزيد من الأرباح. فيما ارجع متعاملون في السوق تراجع الطلب نسبيا من ساحات البيع إلى إعراض بعض أصحاب المشروعات عن الشراء بغية أن تتراجع الأسعار في الوقت الذي توقف فيه بعض المقاولين عن مواصلة البنيان بسبب زيادة التكاليف عن مبالغ العقود مع أصحاب المشروعات. واكد فؤاد بن عمر عاتق عضو لجنة المقاولين في الغرفة التجارية الصناعية بالمدينةالمنورة أن هناك ارتفاع في أسعار الأسمنت بنوعية السائب والمكيس فقد وصل سعر الطن من الأسمنت السائب إلى أكثر من 300 ريال أمّا الأسمنت المكيس فقد تضاعفت أسعاره إلى أصبح هناك أزمة وتلاعب في الأسعار وهذا ما دفع العديد من اصحاب المشروعات السكنية وبعض صغار المقاولين للتوجه إلى أصحاب المقاولات وتصنيع الخرسانة أملا في الحصول على كمية من الأسمنت السائب الذي يستخدم في تصنيع الخرسانة بدلا من الأسمنت المكيس وذلك عن طريق المعرفة. وعن الاختلاف في المنتج بين الأسمنت السائب والمكيس قال عاتق لا يوجد هناك اختلاف فهما نوع واحد. وتابع: هناك لغز في إنتاج المصانع وسرعة تعبئة الشاحنات ففي السابق قبل 10 سنوات كانت شاحنة الأسمنت السائب تطلع من المدينة إلى ينبع في الصباح الباكر وفي المغرب تعود بحمولتها وكانت الأسعار عندها لا تتجاوز 2400 ريال للطن وفي الوقت الحالي أصبح هناك نوع من الأزمة إلى ان وصل الحال بانتظار الشاحنات في المصانع إلى اكثر من يومين للحصول على حصتها من الأسمنت وستطرد تتفاقم مشكلة انتظار في صفوف الشاحنات حمولة الأسمنت المكيس وهذا ما دفع بعض محلات البيع النهائي إلى رفع الأسعار إلى 20 ريالاً للكيس. أما مجد المحمدي عضو مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بالمدينةالمنورة وعضو لجنة المقاولين قال إن ارتفاع أسعار الأسمنت تسبب في ارتفاع الخرسانة وعدم استقرار السوق ممّا أثر سالبا على المقاولين وأصحاب المباني بارتفاع التكاليف الذي تسبب في تعطل المشروعات وتوقف بعض المقاولين عن مواصلة البناء وكشف المحمدي عن العديد من المشروعات المتعثرة بسبب التكاليف المرتفعة بزيادة عن العقود الموقعة مع أصحابها. فيما رصدت «المدينة» يوم أمس نوعًا من الاستقرار في أسعار الأسمنت غرب المدينةالمنورة بعد تراجع الطلب عما كان عليه قبل أسابيع إلا ان هناك بعض من الباعة المغالين مازال مصر على البيع ب 20 ريالاً للكيس وقال شاهين شاه بائع في ساحة الأسمنت: تراجع الطلب عما كان عليه قبل أسبوع فلم يعد هناك طوابير للانتظار وحصل هناك نوع من الاستقرار في الأسعار يتراوح مابين 16 إلى 18 ريالا حسب العرض والطلب. احد الأشخاص البائعين في ساحات الأسمنت عرض علينا عددًا من الأكياس لا بأس بها بسعر 20 ريالاً وبعد مفاوضات بيننا لم يفصح عن اسمه لم يقتنع بتخفيض السعر وبداء في حديث بالرجل الطامع في ارتفاع الأسعار أملا في تحقيق المزيد من الأرباح بحجة أن الأزمة مازالت مستمرة وقال: هناك استراحة من قبل بعض المقاولين وأصحاب المشروعات للتوقف عن الشراء رجاء انخفاض الأسعار بعد تراجع الطلب المتعمد من قبلهم وختتم حديثه ل»المدينة» قائلاً: الأزمة مستمرة. ويبدو في حديثه انه يروّج لارتفاع الأسعار.