بعد فلسطين جاء دورنا قبل مولدي اغتصبوكِ بوعودٍ ومؤامراتٍ اقتسموكِ فترعرعت طفلةً تغني أغانيكِ وأنا حيرى ثم شابةً تحلم بالنصرِ وبقائدِ النصرِ وبجيش النصرِ وأهازيجِ النصرِ ولكن الشباب احترق وولّى وأنا حيرى وأولادنا من الجيل الذي صلّى ودعا لك حتى ملَّ وهم حيارى وأحفادنا ارتاعوا من التلفازِ وقابلوا مشاهد القتل باشمئزازِ وهم حيارى بلاءٌ طال بفلسطين وأهل فلسطين ومقدسات فلسطين والمؤمنون حيارى إلى متى هذا الصراع ؟ وشعبنا ملتاع هل كتب علينا الضياع ؟ أم لعنة بني صهيون ستلحق بهاتيك اللعناتِ الغابراتِ من الأمم العاتياتِ المندثراتِ ؟! فيفرح الحيارى ويطهروا الديارَ بالنور إذا هلَّ وسكن قلوب الخاشعين الصابرين على عدوٍ إذا طغى وذلَّ فعزة ربهم أكبر من ذلهم ومكره خيرٌ من مكرهم وويلٌ لهم إذا بهم حلَّ جاؤوا ديارنا يحلمون بالفرات وينهبون ما حبانا الله من خيرات فقتلوا ودمروا وأحرقوا ما كثر وما قلَّ ولكن الله معنا يرانا ويسمعنا أليس هو من عزَّ وجلَّ أليس هو الذي أغنى وأقنى وهو الذي أضحك وأبكى وخفضَّ أمماَ والمستضعفين أعلى عليه اتكلنا وإليه أنبنا فما خاب سعينا ولا كلَّ د . هدى برهان طحلاوي