افتتح سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية أمس مقر بعثة الإمارات لدى حلف شمال الأطلسي "الناتو" في العاصمة البلجيكية بروكسل بحضور السفير محمد علي النقبي رئيس بعثة الإمارات لدى حلف الناتو في بروكسل. واستقبل سموه والوفد المرافق له نائب الأمين العام لحلف شمال الاطلسي الكسندر فيرشبو الذي رافقه في زيارة لمقر بعثة الدولة لدى حلف الناتو. يأتي هذا الافتتاح تجسيدا للعلاقات القوية بين الإمارات وحلف الناتو التي شهدت تطورا بارزا منذ انضمام الدولة إلى مبادرة اسطنبول للتعاون في العام 2004 بهدف تعزيز الاستقرار والسلام في منطقة الخليج، وتعتبر دولة الإمارات أول دولة عربية خليجية يكون لها مقر في حلف شمال الأطلسي في بروكسل. وعلى مر السنين الماضية ساهمت الإمارات بشكل كبير في جهود حلف الناتو الرامية إلى توفير الأمن والاستقرار في مناطق كثيرة من العالم مثل أفغانستان وليبيا. كما تضطلع الإمارات بدور حيوي في المجال الانساني لاسيما في أفغانستان دعما للجهود الدولية الرامية إلى إعادة الأعمار والاغاثة وتوفير الخدمات والتعليم من أجل توفير حياة أفضل بعيدا عن الارهاب والدمار. وبالمثل منذ العام 2004 تولي الإمارات اهتماما مستمرا للمشاركة مع حلف الناتو في مجالات التعليم والتدريب والتعاون العملي. وصرح مسؤول في حلف شمال الاطلسي "الناتو" بأن افتتاح بعثة إماراتية مكرسة للناتو في مقر قيادته حدث هام حيث إن الإمارات هي أول شريك من شركاء مبادرة تعاون اسطنبول يقوم بافتتاح بعثة من هذا النوع وهو ما يدل على التعاون الثنائي الممتاز والتزام الإمارات القوي بتقوية علاقاتها مع الحلف وأهم من ذلك أن هذا القرار سيسمح لنا بتوسيع تعاوننا في إطار مبادرة اسطنبول. وحول ما يمكن أن تقدم الإمارات للناتو بصفتها عضوا في مبادرة اسطنبول قال المسؤول إن الإمارات عضو فعال في مبادرة اسطنبول سواء على مستوى الحوار السياسي أم على مستوى التعاون العملي مع الناتو، فالإمارات عملت عن قرب معنا من أجل تحقيق الاستقرار والامن في مناطق عدة من البوسنة إلى افغانستان إلى ليبيا وقد تعاونت قواتنا معا بفعالية كبيرة على الارض وفي الجو، ونحن نشكر للإمارات دعمها السياسي ومساندتها الميدانية وفرص التدريب التي قدمتها لاعضاء الجيش الوطني الافغاني.