رام االله - قنا: احتجت السلطة الفلسطينية رسميا اليوم على اللقاء بين وزير الخارجية الكندي جون بيرد ووزيرة العدل الإسرائيلية تسيبي ليفني في القدس الشرقية المحتلة الأسبوع الماضي. وخرج وزير الخارجية الكندي جون بيرد المؤيد لإسرائيل عن السياسة التي يتبعها معظم نظرائه الغربيين بلقائه الأسبوع الماضي الوزيرة الإسرائيلية في القدس الشرقية، في سابقة لم تحدث من قبل، إذ يرفض المسؤولون الغربيون عادة لقاء المسؤولين الإسرائيليين في الجزء الشرقي المحتل من القدس. وقال كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات في رسالة إلى الوزير الكندي "نشعر بقلق كبير ، تجب الإشارة إلى أن مثل هذا الاعتراف الدبلوماسي بالوضع الذي خلقته محاولة ضم عاصمتنا هو انتهاك فاضح للقانون الدولي". وأكد أن هذا الأمر "يجهض أيضا بشكل كبير الجهود الأميركية الحالية" من أجل استئناف مفاوضات السلام الإسرائيلية الفلسطينية المجمدة منذ حوالي ثلاث سنوات. وعلى صعيد أخر ، رفضت حركة "حماس" اليوم المقترح الكندي باستيعاب 120 ألف لاجئ فلسطيني على اراضيها ، مؤكدة حق عودة اللاجئين إلى المدن والقرى التي تم تهجيرهم منها بفعل احتلال وإجرام اسرائيل. وأكدت فى بيان أصدرته الحركة اليوم انه "لا يمكن لأية قوة في العالم أن تلغي حق العودة أو تتنازل عنه " ، موضحة أن لجوء الشعب الفلسطيني في الدول المختلفة إقامة مؤقتة ولن يقبل الشعب إلا بالعودة ولن يفرط في هذا الحق. وكان وزير خارجية كندا جون بيرد قد أعلن خلال زيارته لإسرائيل ان بلاده تستطيع المساهمة بشكل كبير في عملية السلام خاصة في قضية اللاجئين ، مضيفا "كندا أبدت ترحيبا باستيعاب نحو 120 ألف لاجئ فلسطيني على أراضيها، يمنحون الجنسية الكندية ويعيشون فيها إلى الأبد".