"السياسة" - خاص: بدأ "ائتلاف العصيان" مرحلة حرق الاوراق, اذ انتقلت "حرب الشتائم والاتهامات" بين حلفاء ما يسمى "المعارضة" و"الحراك" الى فضح اسماء المحسوبين عليهم في الوزارات والمؤسسات الحكومية. في هذا السياق, جاءت الحملة على مدير ادارة العلاج في الخارج فيصل السعيدي لتكشف جلياً ما سبق واكدته "السياسة" عن وجود تدخلات وضغوط في قرارات التعيين التي اصدرها وزير الصحة د. محمد الهيفي اخيرا, إذ انبرى اسلاميو "المعارضة" للدفاع ب ̄ "شراسة" عن السعيدي, مقابل اتهامات من قبل المحسوبين على "المعارضة" للسعيدي بأنه "شخصية غير جديرة بالمنصب ويتسبب بتعطيل مصالح الناس واشاعة الفوضى في اوساط الادارة". وبين الهجوم على السعيدي والدفاع عنه, بدا واضحا حجم "الصراع" بين الناطق باسم كتلة العمل الشعبي النائب السابق مسلم البراك, وبين اسلاميي المعارضة رغم ان السعيدي محسوب على الشعبي "نظرياً" وعلى "الحراك" عملياً. وحول انتماء السعيدي السياسي اعلن النائبان السابقان فلاح الصواغ وجمعان الحربش "صراحة" انه "احد رجال الحراك الفاعلين وتشهد له الساحات والمسيرات", مؤكدين ان "اختياره للمنصب اتى لكفاءته وسمعته الوطنية ومن يتقول عليه فهو ظالم لنفسه". بدورها, تساءلت النائب صفاء الهاشم: "هل ترك الهيفي كل اطباء الكويت وعين طبيباً محسوباً على "الشعبي" ومشاركا في المظاهرات مديراً للعلاج بالخارج?". في موازاة ذلك, اتهم عضو المجلس المبطل عبدالله الطريجي "أحد اطراف الصراع في الأغلبية المبطلة بالسعي الى تدمير الحراك بسبب سعيه الى تصدر المشهد". وقال الطريجي في تصريح على هامش مناسبة اجتماعية مساء اول من امس ان "الحراك لا يمكن ان يستمر بهذه الكوادر التي لا تملك رؤية واضحة, وخاصة التي ترسم السياسة الاعلامية للحراك", مشيرا الى ان "بوصلة الحراك اصبحت مشوشة وأحد الكوادر غير النيابية يحاول تصدر المشهد عبر رفع السقف ضد السلطة".