عبّر مدير تحرير جريدة الإلكترونية الزميل أحمد البراك عن بالغ استغرابه من الهجوم على الصحيفة وبمبالغة بسبب نشرها خبرا عن مدير العلاج بالخارج الدكتور فيصل السعيدي. وقال البراك في تصريح صحافي له، ان الهجوم الذي طال يتضح من خلاله مدى الفزعة العنصرية القبلية بعيدا عن أسس بناءة في الإنتقاد، في حين حق الرد مكفول للجميع عبر بما فيهم المعني بالموضوع الدكتور السعيدي. وبيّن البراك ان ما تناولته في خبرها هو حق لها لا سيما ان الدكتور فيصل السعيدي هو شخصية مسؤولة تتبوأ منصبا حساسا يعنى بالخدمات المقدمة للمواطنين، وليس شخصية عادية. وعن تفاصيل الخبر، استغرب البراك ان يكون تركيز الهجوم ضد عبر وسائل التواصل الإجتماعي عن جزئية ان المدير السعيدي حديث التعيين بينما ما تناولته في خبرها تركز على ان تعيين المدير الجديد جاء بموافقة رئيس الوزراء وتدخله بوساطة نواب من مجلس الصوت الواحد من نفس القبيلة وغيرهم ولتمرير معاملات المحسوبين على مجلس الصوت الواحد. وقال البراك: على من يشكك في خبر ليس عليه سوى ان بقوم بزيارة خاطفة لمبنى إدارة العلاج بالخارج ويرى بأم عينه مدى التذمر الواضح لدى شريحة كبيرة من المواطنين بسبب إدارة المدير الجديد والمحسوبية التي يمارسها لتخليص معاملات المحسوبين على نواب مجلس الصوت الواحد بالإضافة لتواجد النواب بشكل يومي بالإدارة. ومن جهة أخرى، قال البراك ان منصب مدير العلاج بالخارج هو أحد المناصب الإشرافية بوزارة الصحة والسؤال الذي يطرح نفسه، لماذا لم تطبق الشروط واللوائح للوظائف الإشرافية على منصب مدير العلاج بالخارج، وهي شروط معروفة للجميع، أولها الإعلان عن شغر المنصب والتقدم إلى لجنة مختصة تنظر بالطلبات وتفاضل في ما بينها وترفع لاحقا الأسماء للوزير لإعتماد أحد المرشحين، وهو ما أعلن عنه اليوم الوزير الهيفي ان هناك مناصب إشرافية سيتم الإعلان عنها خلال أيام. وسجل البراك عتبه تجاه مدير مكتب قناة الجزيرة في الكويت الإعلامي سعد السعيدي، وقال: نحترم ونقدر الزميل السعيدي ونقدر أيضا قناة الجزيرة ولكن استغرب شخص بقامة إعلامية مثله يتناول التهم جزافا ويشكك بمهنية ومصداقية جريدة فقط لأنها تناولت نقدا لقريب له يعمل مديرا للعلاج بالخارج. وأضاف البراك: الزميل سعد السعيدي طالما نشر مقالاته في منذ سنوات وطالما تضامنت معه ودعمته ودعمت إدارته لمكتب قناة الجزيرة. وساندته منذ عام 2010 بعد إغلاق مكتبه من قبل الحكومة بسبب نقله أحداث ديوان الحربش حينها حتى تم إعادة اقتتاح المكتب بعد عامين، فكيف أصبحت بين ليلة وضحاها فاقدة للمصداقية ومنافقة ودمية بيد أحد الشيوخ، فهل وكيف اكتشف ذلك اليوم عندما نشرت خبرا لقريب لك، فذلك يمثل سقطة لا تغتفر لك. واستغرب البراك ان يدّعي الزميل سعد السعيدي ان يتغنى بالمصداقية ان سحبت خبرها وهو إدعاء غير صحيح إطلاقا والخبر لم يسحب أو يُلغى، وكان الأجدر عليه ان يعتذر لمتابعيه عبر التويتر عن هذا الإدعاء الزائف، وهو تصرف بخلاف موقع المهنية ومسئوليته عمله بقناة الجزيرة التي ترفع شعار المصداقية والرأي والرأي الأخر. للمزيد من التفاصيل: http://www.alaan.cc/pagedetails.asp?nid=138630&cid=30