نيويورك، القاهرة، موسكو - يو. بي. آي، كونا - يعقد مجلس الأمن الدولي مشاورات حول سوريا الجمعة المقبل، يستمع خلالها إلى إفادة من الممثل الخاص المشترك للأمم المتحدة والجامعة العربية الأخضر الإبراهيمي. وقال نائب المتحدث باسم الأممالمتحدة إدواردو ديل بويي: إن الإبراهيمي سيتحدث للصحافيين بعد الجلسة التي تسبقها مشاورات - الخميس - يقدم فيها كبار مسؤولي الأممالمتحدة إفادات حول الوضع الإنساني في سوريا. وأضاف ان مدير عمليات تنسيق الشؤون الإنسانية جون غينغ سيبدأ زيارة تستغرق 3 أيام لحلب، لتقييم الوضع الإنساني على الأرض. الاستقالة وتوقيتها! في القاهرة نفت الأمانة العامة للجامعة العربية تلقي أمينها العام د. نبيل العربي استقالة الابراهيمي من مهمته، وقال انها حتى الآن مجرد اجتهادات. وكانت وسائل اعلام عربية ذكرت أن الابراهيمي يتجه جديا لتقديم استقالته في موعد أقصاه 18 أبريل. وأوضح المصدر أنه في حال الاستقالة فانها تكون قبل اجتماعات نيويورك (مجلس الامن ولقاء مع الامين العام بان كي مون). يذكر أن الإبراهيمي اختير مبعوثا في أغسطس الماضي خلفا لكوفي عنان الذي أعلن عن فشل مهمته. روسيا: عرقلة للتسوية وفي موسكو، أعرب نائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف عن اعتقاده ان الاستقالة المحتملة للابراهيمي ستؤثر سلبيا في عملية تسوية الازمة السورية. وأضاف ان الابراهيمي يسعى الى اقامة التعاون بين جميع الاطراف، لكن المعارضة لم تقدم على ذلك، وبعض اللاعبين الخارجيين لا يهتمون. في الوقت نفسه، اعتبرت الخارجية الروسية امس أن مشروع القرار الأممي الجديد حول سوريا ممتلئ بالتناقضات، التي تقوّض تفويض الإبراهيمي. واضافت ان المشروع الذي سيعرض على الجمعية العامة للأمم المتحدة «ممتلئ بالتناقضات، فمن ناحية يؤيد قرار الجامعة العربية نزع الشرعية عن الحكومة السورية القانونية وتقديم الدعم للمعارضة المسلحة، ومن ناحية اخرى يوجه إلى هذه الحكومة مطالبات عدة، مما يعني الاعتراف بشرعيتها». واعتبرت أن هذه التناقضات تقوّض تفويض المبعوث المشترك، الذي يجب أن يقوم باتصالات بين جميع المشاركين. وأشارت الخارجية إلى أن مؤلفي القرار يسعون الى التوصل عبر الجمعية العامة الى أهدافهم الاحادية المتمثلة في اسقاط النظام.. وان القرار يتجاهل الدعم الخارجي للمعارضة. وكانت الخارجية الروسية قالت إن موسكو قلقة من احتمال زيادة التوتر، وان بعض الدول حضرت مشروع قرار للجمعية العامة وتخطط لعرضه على التصويت. وأكدت الوزارة أن روسيا الاتحادية لن تؤيد هذا القرار، وستصوت ضده.