تاريخ النشر: 2013-04-14 (All day) العائد الاستثماري المتوقع أن يصب في خزينة نادي حراء اعتبارا من الموسم المقبل تسعة ملايين ريال بشكل سنوي قابلة للنمو خلال العشر سنوات الأولى، مع تزايد فرصة مضاعفة قيمة الأصوال الثابتة المملوكة للنادي بالكلية إلى ما يفوق المليار ريال، أما العائد الاستثماري المتوقع لنادي الوحدة فهو صفر حتى الآن مع تراكم حجم المديونيات السنوية وانعدام المشروعات التطويرية وتكرار مشكلاته بشكل سنوي. والمقارنة بين العائدين في الناديين وهذا هو الأهم بالتأكيد ظالمة، ولكن هذه هي الحقيقة، رغم أن نادي حراء ليس لديه خبراء استثمار ولا داعمين، وكل ما يملكه مجلس إدارته هو التفكير المنطقي والواقعية والتخطيط السليم، فيما نادي الوحدة يملك جيشاً من المنظرين وخطة زمنية مقننة قيل إنها ستجعله في مصاف الأندية الثرية شرق أوسطيا خلال مدة لا تتجاوز السنتين، والواقع حتى اللحظة صفر. والحقيقة الآن واضحة جدا لكل من يقرأ المشهدين في حراء والوحدة بصدق وموضوعية، بل إن نادي الوحدة يعيش الآن تفليسة مؤكدة ليس فقط على المستوى النتائجي بل حتى على مستوى واقعه المادي قياسا بحجم تراكم المديونيات المتعثرة السداد والمتزايدة سنويا. وربما إذا هبط الفريق رسميا إلى الدرجة الأولى فقد يستمر في مسلسل الهبوط حتى يصل إلى الدرجة الثالثة بفعل اللاواقعية في التخطيط والتركيز على نقاط نظرية في كل مرحلة من مراحله العملية دون أن يكون هناك توافق مقبول بين تلك النقاط وبين الواقع الفعلي للنادي. والوحدة على كل حال يمكن أن يندمج مع نادي حراء وهذا هو الحل الوحيد لإنقاذ الأول وتوحيد المسار الرياضي في مدينة بحجم أم القرى ليصبح اسم النادي الجديد هو نادي مكةالمكرمة. فحراء يملك الفكر الاستثماري والإداري الناجح واللاعبين والمواهب، والوحدة يملك المنشآت الحديثة فقط. والدمج ليس عملية معقدة طالما أن الرئاسة العامة لرعاية الشباب تملك الحق في اتخاذ إجراء من هذا النوع ولاتريد التوسع في إنشاء أندية جديدة في مكةالمكرمة. فعدد الرياضيين في مكةالمكرمة على مستوى الفئات السنية في نمو متزايد، ولكن نتائج الوحدة وواقعها لايشجع هؤلاء الشباب على الالتحاق بها أو حتى مجرد التفكير في التعاطف مع هذا النادي التاريخي، وأصبح الاتحاد والأهلي هما الأقرب لاحتضانهم، ولهذا ليس من حل إلا الحل ومن ثم الدمج.