من المعيب مشاهدة السوري يقتل السوري، والمسلم يقتل المسلم، ويتفاخر كل منهما بأنه غنم النصر... أيها العقلاء فكروا قليلاً فسوريا قلب عروبتكم. لا نستطيع ترجمة أعمال الجيش الحر في سوريا إلا بالإرهابية بالدرجة الأولى، إجرامية بشعة بكل أنواعها، وأخيراً جريمة إرهابية بشعة استهدفت مدنيين بالسلاح الكيماوي لجر المنطقة إلى الهاوية، واتهام الجيش السوري بالعملية، هذه الهاوية لا يمكن الخروج منها بسلام، هاوية تدمر العالم العربي أجمع ولن تشمل سوريا فقط وإنما المنطقة ككل. مع الأسف، الكثير من الناس ينظر إلى قضية سوريا من جانب ضيق فقط، من جانب أن النظام السوري يقتل شعبه، ولكن لا ينظر إلى الموقع الاستراتيجي لسوريا والهدف الأساسي وهو كسر الشوكة المنيعة، الشوكة التي لم ولن ترضخ للسياسات الصهيوأميركية، ولن ترضخ للتدخلات الأجنبية بشؤونها الداخلية ولن تسمح بدخول المسلحين الأجانب المرتزقة. فهل هذا الجيش الحر جيش سلام أم جيش قتل بأبشع صور: سحل وسلخ وذبح بالطريقة الإسلامية، والإسلام بريء منهم إلى يوم الدين، فهل التكبير عند قتل جندي سوري يؤدي واجبه الوطني يتطلب التكبير «الله أكبر الله أكبر»؟ فهل يقتل صهيونياً، فهو يقتل إنساناً مسلماً يدافع عن وطنه بروحه ودمه من أجل تراب سوريا؟ بعض العرب، مع الأسف، وقفوا مع الباطل ضد الحق، ودفعوا بأموالهم ليقوموا بالذبح نيابة عن السياسات الأميركية - الصهيونية، فأميركا بدلاً من أن تقاتل سوريا فهي تدفع بأدواتها لتقاتل نيابة عنها. لنكن عقلاء ولو لمرة واحدة، فهل النظام السوري يخلق لنفسه الأزمات السياسية، أزمة تلو الأخرى، من تفجيرات وقتل بالصواريخ، أم يحاول البحث عن الحلول السلمية كما هو الحاصل منذ بداية الأزمة من اجتماعات مع المعارضين ومؤتمرات ومراسيم إصلاحات سياسية؟ ملاحظة: الجيش الحر يعرض يومياً فيديو كليبات لراجمات صواريخ وقنابل وأجهزة اتصالات متقدمة وجميع أنواع الأسلحة الثقيلة، فمن أين أتت تلك الأسلحة؟! يا حيف عليكم، تستذبحون لتدمير سوريا الآمنة، سوريا العربية الأصيلة! فخري هاشم السيد رجب