ثمة فئة ربما لا يمكن تحديد حجمها بدقة لغياب الدراسات التي ترصدها، إلا أنها وبشكل ما تشتغل على الأطفال (بنوايا حسنة)، فتحولهم لكائنات عدوانية سيتصادم معهم المجتمع حين يصلون سن المراهقة والشباب.هذه الفئة تعمل على تخويف الأطفال من أعداء غير مرئيين (الجن)، ومرئيين وهم كل من يختلف معهم في رؤيته للحياة، وأن المرئيين وغير المرئيين يتربصون بهم ويريدون تدميرهم أو أفسادهم، فينشأ هؤلاء الأطفال ولديهم المبررات لمعاداة من يختلف معهم في الرأي، ويرتعدون من اللا مرئيين لأنهم لا يعرفون من أين ستأتي ضربتهم، فيدفع المجتمع ثمن ما حدث لهؤلاء الأطفال.ثمة فئة أخرى، وهؤلاء حددتهم دراسة نشرت بجريدة (عكاظ)، وهم: 21% من الأطفال يتعرضون للإيذاء، و45% من هؤلاء يتعرضون للإيذاء في حياتهم اليومية، و21% منهم للإيذاء الدائم، و36% يتعرضون للإيذاء النفسي، وهؤلاء الأطفال حين يصبحون مراهقين وشبابا سينتقمون من المجتمع الذي لم يحمهم من الساديين.ثمة فئة ثالثة من الأطفال، ولأسباب وراثية أو مرضية، يخرجون للعالم مصابين ب (اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه)، وهؤلاء أيضا يمكن تحديد حجم نسبتهم، وإن لم يكن لدينا إحصائيات، فهم وحسب الإحصائيات العالمية تتراوح نسبتهم في المجتمعات بين 6 16% للذكور، و2 9% للإناث، وبما أننا أمة وسطية يمكن القول: إن النسبة لدينا 11% تقريبا.هؤلاء الأطفال إن لم يجدوا علاجا مبكرا سيصبحون خطرا على المجتمع وأنفسهم في مراهقتهم، إذ أن سلوك هؤلاء المراهقين المصابين ب(اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه أو اضطراب عصبي سلوكي بسبب خلل كيميائي بخلايا الدماغ)، سيتحرك حول تخريب الممتلكات العامة، وارتكاب جرائم السرقة وتحدي السلطات، وإدمان الكحول وتعاطي المخدرات والمتاجرة بها إلى أن يتطور السلوك ويصل لحد الانتحار.يقال: (الوقاية خير من العلاج)، وهذا صحيح أيضا على المستوى الأمني، فإن استطاع المجتمع إبعاد من يرعب الأطفال واستبدالهم بتربويين يصنعون شخصيات ليست عدوانية، ويضع قانونا يعاقب من يؤذي الأطفال جسديا ونفسيا وإن كانوا أقارب للأطفال، ويوجد مستشفيات خاصة لعلاج الأطفال المصابين ب (اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه)، بالتأكيد لن يتورط رجل الأمن بكل هذه التركة، ولن يشعر أن المجتمع تركه وحيدا ليحل كل هذه المشاكل التي كان يمكن لنا علاجها قبل أن تتفاقم[email protected]للتواصل أرسل sms إلى 88548 الاتصالات ,636250 موبايلي, 737701 زين تبدأ بالرمز 127 مسافة ثم الرسالة