سجلت فعاليات إنطلاق مهرجان الخليج السينمائي حضوراً فنياً ضعيفاً رغم كثرة عدد الأفلام المشاركة، والتي بلغ عددها 169 فيلماً، بينها ستة عروض أولى في منطقة الخليج. دبي: انطلقت فعاليات مهرجان الخليج السينمائي لتعلن بداية التجمع الخليجي السادس في عالم السينما والشاشة الفضية، ولكن مع تغيير بسيط هو الانسحاب شبه الرسمي من المنافسة مع المهرجانات الرديفة، مثل أبوظبي السينمائي ودبي السينمائي، التي تقام في دولة الإمارات العربية المتحدة ، فعلى الرغم من عدد الأفلام الكبير المشاركة لهذا العام، والتي بلغ عددها 169 فيلماً من 43 بلداً، 93 منها من منطقة الخليج . وتشمل أفلام هذا العام العروض الأولى ل 78 فيلماً على صعيد العالم، و15 عرض أول دوليًا ، و42 عرض أول في الشرق الأوسط و6 عروض أولى في منطقة الخليج . سجادة حمراء ونجوم بين السماء والأرض سجادة حمراء معلقة بين السماء والأرض على أحد الجسور الصغيرة الواصلة بين طرفي المجمع التجاري " الفستيفال "، بدأت فعاليات المهرجان بحضور الكثير من الفنانين العرب والأجانب لكن مع غياب واضح للنجوم سواء الخليجيين أو العرب وكان موقع السجادة الحمراء مفاجأة للكثيرين فلم يُفهم سبب ضيق المكان الذي سبب الكثير من المشاكل بين مراسلي وكالات الأنباء الذين تم حصرهم في في مكان ضيق لا يتسع لنصف عددهم وكذلك هو الحال للفنانين المشاركين " وجدة " فيلم الإفتتاح والضرب على الوتر الحساس بدأت فعاليات المهرجان بعرض فيلم قصير عن الأفلام المشاركة في المهرجان وبعدها تكريم الفنان الكويتي محمد الجابر ومنحه جائزة "إنجازات الفنانين" تقديراً للدور الذي لعبه في إغناء المشهد الثقافي الخليجي منذ عام 1960 التي سلمها له الأستاذ عبد الحميد جمعه رئيس المهرجان ليبدأ بعدها العرض الأول للفيلم السعودي " وجدة " وهو أو فيلم سعودي طويل يتم تصويره في السعودية ويتطرق الفيلم السعودي لطرح فكرة جريئة بصورة احترافية تمر من مقص الرقيب السعودي عبر سرد قصة طفلة سعودية اسمها وجدة تحلم بأن تقتني دراجة هوائية وهو أمر ممنوع تقريبًا في السعودية ويروي معاناتها مع اسرتها والمجتمع والمدرسة لتصل الى هدفها مسلطاً الضوء على الكثير من المشاكل مثل الكبت الكبير الذي تتعرض له الفتيات في السعودية بالإضافة الى معاناة المرأة السعودية وحرمانها من العاطفة واهمال الرجل لها كما يتطرق الى كثير من المشاكل الاجتماعية والحياتية الكثيرة ومن أهمها قيادة المرأة السعودية للسيارة هيفاء المنصور: هدفي هو طرح القضايا لإيجاد الحلول وليس إثارة البلبلة وفي تصريح ل إيلاف أوضحت مخرجة الفيلم السعودية هيفاء المنصور أنها طرحت قضية وجدة وحلمها البسيط لتسلط الضوء على الكثير من المشاكل التي تواجه المرأة في المجتمع وفي سؤال حول إذا ما كانت خائفة من الجرأة في طرح مثل هذه المواضيع التي تعتبر مثيرة للجدل أوضحت المخرجة بأنها طرحت هذه المشاكل بصورة راقية لا تخدش حياء المشاهد وتستطيع بالوقت نفسه تسليط الضوء بقوة وحول اذا ما كانت ستثير جدلاً قالت بأنها تثير هذه المشاكل لتسليط الضوء عليها وإيجاد الحلول وليس لإثارة البلبلة النجوم يظهرون على السجادة الحمراء في نهاية العرض والمفارقة الغريبة أن النجوم الذين حضروا المهرجان ظهروا على السجادة الحمراء بعد نهاية عرض فيلم الافتتاح مثل الفنان داوود حسين والفنان حبيب غلوم والفنان عبد المحسن عبد النمر وأمل العوضي والإعلامية بروين حبيب وغيرهم من الفنانيين الذين لم يظهروا في بداية الافتتاح على السجادة الحمراء , كذلك شهد المهرجان غياب العديد من النجوم الذين يتواجدون في الإمارات لتصوير مسلسلاتهم مثل الفنان جاسم النبهان والفنانة الكويتية شهد الياسين وغيرهم من الفنانيين رئيس المهرجان يصرح لسنا مهرجاناً بمستوى دبي وأبو ظبي السينمائيين وفي سؤال لإيلاف الى رئيس المهرجان عبدالحميد جمعة حول أسباب غياب النجوم عن الافتتاح والتنظيم الضعيف نواعا ما أوضح بأن مهرجان الخليج ليس مهرجانا كبيرا ليتم مقارنته بمستوى المهرجانات الأخرى التي تقام في الامارات مثل مهرجان دبي السينمائي وأبوظبي السينمائي وأنه مهرجان له خصوصيته وأجوائه الخاصة مبديا في الوقت نفسه تفائله بالتطور الذي يشهده المهرجان والأفلام الخليجية التي تحقق نجاحا عبر العروض التي تقام لها وتوقع الكثير من التقدم والنجاح للسينما الخليجية ولكنها تحتاج الى بعض الوقت نجوم المهرجان بين المجاملة والواقعية والعتب وفي تصريحات مقتضبة لإيلاف عبر العديد من الفنانيين والمخرجين المشاركين في الافتتاح عن رأيهم بالمهرجان الذي اختلف بين مجامل و واقعي وعاتب على السينما الخليجية: الفنان الإماراتي حبيب غلوم المهرجان مميز وله طابع خاص وهو فرصة للقاء بين نجوم الفن والسينما من كافة البلدان العربية والخليجية وغياب العديد من النجوم يرجع لانشغالهم بتصوير مسلسلاتهم للانتهاء منها قبل موسم العرض الرمضاني الفنان الكويتي داوود حسين عندما أشارك في هكذا مهرجانات أشعر يدفئ فني خاص فهي حاضنة للفنانيين والمخرجين وداعمة لاعمالهم خاصة فئة الفنانيين الشباب والذين يبدأون مشوارهم في عالم السينما الخليجية المخرجة السعودية هيفاء المنصور بدأت من هنا من هذا المهرجان قبل خمس سنوات وحضرت ومعي سكريبت لفيلمي " وجدة " واليوم أنا هنا وفيلمي هو عرض الافتتاح ولاقى نجاحا واشادة من النقاد أشعر بأن هذا المهرجان هو الراعي الأول لنجاحي المخرج الكويتي سلطان خسروه دبي أصبحت الحاضن الأول للفن الخليجي وأصبحت مهرجاناتها مقصدا للجميع وأشعر بالأسف للوضع الذي وصلت فيه الساحة الفنية في الكويت فبعد أن كانت الكويت المصدر الأول للفن والمسرح الى كافة دول الخليج أنكفأت وانشغلت الساحة الفنية والإعلامية بالقضايا السياسية والدينية وغيرها التي لا يجب أن تضعف الدور الفني القوي للكويت.