بهدف تعزيز تبادل الخبرات بين المعلمين والطلبة والقيادات التربوية، وتطوير الاتجاهات الإيجابية نحو تطوير التعليم، وتعزيز بناء القدرات الوطنية والمحلية من خلال عرض ممارسات جيدة في مجال التعليم والتعلم وتوثيقها، وتوثيق مجموعة مميزة من الممارسات التعليمية الجيدة للاستفادة منها في الميدان التعليمي. ونقل مستوى التطوير المهني للمعلمين إلى مستويات تطبيقية متقدمة ومنوعة، أقيم الأسبوع الماضي ملتقى التعليم، ليكون حاضنة أساسية ومظلة لجميع الممارسات الجيدة في التعليم واحتواء كل الطاقات والأفكار والابتكارات الطلابية المتميزة ، ليكون الملتقى بداية لانطلاقتهم في واقع أفضل لهم وللمجتمع بشكل عام. ما لفت انتباهي من خلال الملتقى كمية الحماس التي بدت في نفوس الطلبة المشاركين، من خلال معرض أبحاث الطلبة، فكانوا يتنافسون في عرض مشاريعهم وأبحاثهم ويحاربون من أجل تلك القضايا التي يتبنونها، أو من خلال مشاركتهم البناءة والإيجابية في الورش التدريبية ضمن فعاليات الملتقى، أو كمتطوعين ينظمون ويرشدون الزوار لأماكن الفعاليات، بالفعل كان دورهم إيجابيا ومهما وأساسيا في إنجاح الملتقى. احتضن الملتقى التدشين الرسمي للتعليم الإلكتروني في قطر وبهذا التدشين يدخل التعليم الإلكتروني مرحلة جديدة في التطبيق والانتشار والتدريب والتأهيل لتتوسع قاعدة المستهدفين من برامجه كالحقيبة الإلكترونية والمكتبة الإلكترونية ونظام إدارة التعلم، هذا النظام الذي يتيح للطالب والمعلم وإدارة المدرسة وولي الأمر الاطلاع على التقارير والحصول على أي معلومة وكذلك التواصل المشترك فيما بينهم. من الحقائق الرائعة التي استوقفتني ما صرحت به مديرة هيئة التعليم في افتتاح الملتقى والخاص بالنمو الذي شهده المعرض الوطني لأبحاث الطلبة منذ انطلاقته عام 2009 وصولا إلى هذا العام، حيث بلغ عدد المدارس المشاركة في معرض أبحاث الطلبة عام 2009، 29 مدرسة ليصل إلى 196 مدرسة هذا العام. أما عدد الطلاب المشاركين في تقديم أبحاث فقد بلغ 303 طلاب عام 2009، ليصل إلى 2556 طالبا هذا العام. كما زاد عدد الأبحاث من 78 بحثا عام 2009 إلى 430 بحثا خلال هذا العام ، وهذا يدل على الاهتمام البالغ والكبير الذي تشهده الدولة في تعزيز البحث العلمي ودعمه تماشياً مع استراتيجية التعليم والتدريب. مع أمنياتي للجميع بالتوفيق والسداد دائماً