| كتب صالح الدويخ | في الكويت، وتحديداً في منطقة بنيد القار، دارت كاميرا المخرج الشاب عبدالله محمد لويس لتصوير كليب بعنوان «ولا فخبارو» لنجمة برنامج «Arab Idol» المغربية دنيا بطمة، وهي من كلمات الشاعر مصعب العنزي وألحان وتوزيع مراد القزناي. «اللوكيشن» أوحى لنا للوهلة الأولى وكأننا في المغرب، حيث تزيّنه الأكسسوارات التراثية والإضافات المريحة، وقد تميّز الموقع بالهدوء بالرغم من العدد الكبير لطاقم التصوير الفني والإداري. وخلال وقت الاستراحة، بدأنا تغطيتنا للكليب، فكانت البداية مع المخرج عبد الله لويس الذي كشف عن أن الاستعدادات بدأت منذ ثلاثة أسابيع تقريباً للحصول على «لوكيشن» قريب من الأجواء المغربية في الديكورات والذي استوجب منه إضافة بعض التعديلات والاستعانة بالاكسسوارات المعروفة في الموروث المغربي، لافتاً إلى أنه جهّز استوديو كروما لتصوير مشاهد معيّنة لا تخلو من الخدع البصرية، إضافة إلى آخر يعكس طابع الحياة المغربية. وعن سبب عدم تفكيره بالسفر إلى المغرب لتوفير كل هذه الأمور من دون الحاجة إلى التحضير المسبق، قال «بطبعي أكره السهل وأسعى إلى التحدي مع النفس ولا يوجد في قاموسي أي أمر مستحيل بعد توفيقي من رب العالمين، وكما يعرف الجميع أن مع التجدد المستمر في التكنولوجيا اليوم وتوفر الكروما والغرافيكس والمونتاج، لا أعتقد أن أي مخرج سيواجه المصاعب ويبقى الإبداع موهبة تميّزنا عن الآخرين». وتحدث عن بعض الأمور التي ستفاجئ الجمهور، فأشار إلى خدعة سيشاهدها المتابع للكليب والمتمثلة في طيران الأكسسوارات المغربية في الهواء «لدرجة أنني أحضرت معي إلى اللوكيشن جهاز المونتاج للتأكد من أن العملية صحيحة بعد تجارب عدة قمت بها قبل التصوير بأيام». وأوضح لويس أن اختياره للفنان محمد المسلم ليشارك بطمة في الكليب جاء بعد تفكير طويل كون ملامحه تساعده على تأدية الأدوار لعمره الحقيقي وما فوق. وأضاف «كما جمعنا في السابق فيلم قصير، ولذلك أعرف جيداً إمكاناته وسأوظفها بالشكل المطلوب». وكشف لويس عن أن هناك سيناريو سيجمع المسلم وبطمة وحوارا مباشرا قصيرا في بعض الأماكن في الأغنية». أما عن دنيا، فقال «قبل وصولها إلى الكويت كنت أعتقد أنني سألتقي بفنانة تمتلك القليل من الغرور نظراً للنجومية التي حصدتها خلال فترة وجيزة في الوطن العربي وكنت حريصاً على دراسة أي شخصية أقبل بالتعامل معها حتى أستطيع أن أنجز بسرعة، ولله الحمد وجدتها فنانة وإنسانة رائعة لديها مرونة في التعاطي مع السيناريو ومع طاقم العمل، وبصراحة كانت عكس توقعاتي». من جهتها، عبّرت دنيا بطمة - خلال وضع اللمسات الأخيرة في غرفة الماكياج - عن سعادتها بالتعامل مع كاتب الأغنية وملحنها والمخرج لويس، لافتة إلى أن الأخير «إنسان سلس وفريق العمل ممتاز لدرجة أنني لم أشعر بالوقت أبداً، وأتوقع أن الجمهور موعود بكليب بشكل مغاير عما نشاهده الآن على الشاشات والله يوفقنا لتقديم فكر شبابي جديد يضيف للأغنية ويضيف إليّ شخصياً». بعد ذلك سألناها عن محاور فنية بعيداً عن الكليب، منها جلسات «وناسة» التي شاركت فيها أخيراً والتي قالت عنها «الله على جلسات وناسة، حقيقة استمتعت بهذه التجربة ورأيت احترافية جميلة لم أعهدها من قبل، أيضاً لا أنسى كلمات الإطراء التي قالها النجم راشد الماجد في حقي بعد عرض الحلقة». ولفتت إلى أنها تحرص على متابعة الجزء الجديد من «Arab Idol»، معتبرة أن هناك أصواتاً قوية جداً سيكون لها بصمة في الأدوار النهائية، ومشيرة إلى أنه «لا يمكن لأحد أن يسحب البساط من أحد ولكل منا له جمهوره». أما الفنان محمد المسلم، فتحدث عن تجربته في الكليب وقال «هذه التجربة الأولى من خلال كليب غنائي ولا أخفيكم أنني كنت متخوفاً كثيراً، ولم أعرف إن كانت ستقلل من شأن الممثل أو ستضيف إليه أكثر في رصيده الفني خصوصاً أنني سأظهر كممثل وليس كموديل، وتهيأت أكثر بعد تشجيع المقربين مني ومن المخرج والجهة المنتجة، وسأجسد دور الحبيب في العمل مع الفنانة دنيا بطمة وأتمنى أن يلقى استحسان الناس».