من الآن يجب العمل والتخطيط لمواجهة كوارث الزلازل التي تهدد مجتمعنا من خلال تثقيف جميع المواطنين والمواطنات والطلاب والطالبات بمخاطر الزلازل وما ينتج عنها لأخذ الحيطة والحذر قال تعالى :إِذَا زُلْزِلَتِ الأَرْضُ زِلْزَالَهَا وَأَخْرَجَتِ الأَرْضُ أَثْقَالَهَا وَقَالَ الإِنْسَانُ مَا لَهَا... «لقد تعرضت ايران يوم الثلاثاء الماضي الموافق 28/5/1434ه لزلزال قوته 6,7 بمقياس ريختر وعلى أثره تأثرت المنطقة الشرقية وبعض دول الخليج بهزات ارضية خفيفة شعر بها بعض السكان مما ادى لحالات من الخوف والهلع خصوصا في صفوف النساء والاطفال واخلاء بعض المساكن في مدن المنطقة الشرقية بالرغم من ان الجزء الشرقي من المملكة العربية السعودية هادئ نسبيا مما يشعرنا بضرورة الاستعداد والوقاية والوعي والتدريب عن طريق برامج توعوية في ادارة الازمات والكوارث حسب الفئات العمرية المستهدفة لتخفيف حدة الكوارث والخوف والتوتر المصاحب لتلك الاحداث مما يساهم بتسهيل عمليات الاخلاء والايواء والاستجابة الفاعلة للخروج من الكوارث في وقت قياسي وباقل الخسائر في الارواح والممتلكات لاسمح الله وهذا ما دفعني بالمناداة بضرورة نشر الوعي بين افراد المجتمع لننهض معا ونكون يدا واحدة ضد الكوارث قدر الامكان خصوصا وأن العالم قد شهد في الآونة الاخيرة العديد من الكوارث الطبيعية ومنها (الزلازل) والتي تحدث فجأة ويمكن التنبؤ بها من خلال أجهزة الرصد المعدة لذلك ومن خلال تغير مفاجئ بالمناخ . ويطيب لي بهذه المناسبة أن أشير بأنه ولله الحمد والمنة قد تم إصدار الطبعة الأولى من كتابي ( التخطيط والاستراتيجيات في التعامل مع الكوارث والأزمات ) والذي تتحدث فصوله عن أهمية التوعية والاستعداد للوقاية من مخاطر الزلازل وماينتج عنها عندما يدب الخوف والهلع في نفوس المواطنين لمجرد سماع صوت أجهزة الإنذارات التي وفرها الدفاع المدني في معظم مدن مملكتنا الغالية فكيف بآثار الزلازل وما ينتج عنها من تدمير للبنية التحتية وإزهاق للأرواح لا سمح الله. سائلة المولى عز وجل أن يحمي بلدنا وجميع المسلمين من كل مكروه. هديل هلال طرابيشي - جدة