رفض قيام مجلسين شرعيين إسلاميين هل فات الأوان على وساطة بين دار الفتوى ومعارضيها؟ وهل حقاً ان المجلس الشرعي الاسلامي الاعلى سيتحول الى مجلسين بعد الانتخابات الصورية التي اجريت يوم الاحد وفاز المرشحون فيها بالتزكية في بيروت وعكار وحاصبيا ومرجعيون، فيما لم يكتمل النصاب في طرابلس والبقاع؟ الذي كان لافتاً هو ان رئيس الحكومة الاسبق سليم الحص وقف الى جانب مفتي الجمهورية الشيخ محمد رشيد قباني الذي يعارضه تيار المستقبل بشدة، وكذلك جماعات اخرى، وصولاً الى رئيس الحكومة المستقيلة نجيب ميقاتي الذي هدد بإجراءات قانونية ضد المفتي باعتباره خرق القانون بتجاوزه قرارا من مجلس شورى الدولة بعدم قانونية الانتخاب باعتبار ان ثمة مجلسا شرعيا ممددا له. وتقول مصادر معارضة لقباني انها ستواجه بكل الوسائل القانونية والشرعية اي اتجاه لتكريس قيام مجلسين «لأن مصلحة الطائفة السنية فوق اي مصلحة»، مع التلويح بتنحية قباني وانتخاب مفتي جديد دون انتظار نهاية ولايته في عام 2014. وأشارت هذه المصادر الى ان قباني يحاول الاستفادة من الفراغ الحكومي الراهن، معتبرة ان ميقاتي، وان كان في مرحلة تصريف الاعمال، يمكنه اتخاذ قرار بتنحية المفتي.