هل انفجرت جبهة الهرمل - القصير وإلى أين؟ بعد قذائف الأحد من الجانب السوري، والتي أودت بحياة علي حسن قطايا (30 عاماً) وعباس حسين خير الدين (13 عاماً) وعلي حسن الهق (17 عاماً) الذي قضى أمس متأثراً بجراحه، سقط قبل ظهر الإثنين صاروخان عند الطرف الشمالي لبلدة القصير دون أي إصابات. تحذير «حزب الله» وإذ أعلنت «جبهة النصرة» مسؤوليتها عن إطلاق القذائف رداً على قتال عناصر «حزب الله» إلى جانب النظام، حذر رئيس الهيئة الشرعية في الحزب الشيخ محمد يزبك من «ان الأهالي سيحمون أنفسهم اذا ما تلكأت الدولة عن القيام بواجباتها». وعمدت قيادة الجيش إلى تعزيز انتشارها في المنطقة، مؤكدة انها سترد على مصادر النيران لحماية الأهالي. واستنكاراً لسقوط الضحايا، أعلنت بلدات الهرمل وقراها الحداد أمس وأقفلت المؤسسات التربوية. وكان «الجيش السوري الحر» قد أشار أكثر من مرة إلى أن مقاتلي «حزب الله» أقاموا حزاماً خلفياً يمنع المقاتلين المناهضين للنظام من التحرك الميداني بسهولة في بعض النقاط الأساسية، لا بل ان هؤلاء المقاتلين يتعرضون للقصف بمختلف أنواع الأسلحة من الجانب الآخر، وهناك قتلى وجرحى يسقطون. تهديدات القصف وترددت في المنطقة التي لم تعرف في أي يوم الحدود بين لبنانوسوريا، ولم تتوقع أبداً ان تأتيها القذائف من الداخل السوري، ان المقاتلين السوريين، وسواء كانوا من «الجبهة» أو من «الجيش الحر» هددوا بقصف بلدة الهرمل، وهي مركز القضاء، اذا ما استمرت عمليات «حزب الله»، فضلاً عن قصف مناطق أخرى. ومنذ الأحد، تمت ترجمة التهديدات على الأرض وسقط قتلى وجرحى، فيما انتشرت حالة من الذعر في صفوف الأهالي دون استبعاد ان تتفاقم الأمور في المرحلة المقبلة، فالتهديدات باتت متبادلة، وثمة حديث عن تعزيزات من «حزب الله» وان كان هناك بعض شيوخ العشائر في المنطقة الذين ينصحون بعدم استهلاك امكانات الحزب في حرب عبثية، والى حد ان أحد هؤلاء قابل مسؤولاً كبيراً في الحزب ونقل اليه خشيته من الوقوع في الفخ. والملاحظ ان هناك في المنطقة من يعتبر «ان ثمة من خطط للصدام بين «جبهة النصرة» و «حزب الله»، وعلى أساس ان الجانبين يستنزفان بعضهما بعضا في مواجهة قد تدوم سنوات. اجتماع القصر الجمهوري وفي ضوء ما يحدث عند الحدود مع سوريا، إضافة الى مسائل أخرى، ترأس رئيس الجمهورية ميشال سليمان اجتماعا ضم رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي ووزراء وقائد الجيش العماد جان قهوجي ومدعي عام التمييز القاضي حاتم ماضي ومسؤولين عسكريين وأمنيين. وعقب انتهاء الاجتماع صرح وزير الشؤون الاجتماعية وائل أبو فاعور بأنه «تم التأكيد على ان سلامة أي مواطن أو قرية لبنانية هي مسؤولية الدولة اللبنانية، وان أي اعتداء أو قصف من أي جهة أتى هو أمر مرفوض، وبالتالي فإن وزارة الخارجية ستقوم بكل الإجراءات والاتصالات اللازمة لضمان تحميل كل الأطراف مسؤوليتها وعدم تكرار هذه الاعتداءات. كما ان الجيش اللبناني والأجهزة الأمنية قد باشرت إجراءاتها على الحدود، والتي تكفل حماية المواطنين اللبنانيين والأراضي اللبنانية». مذكرة إلى الجامعة ولاحظ «ان الاعتداءات أو الخروقات تحصل من أكثر من طرف، وسواء أتى الخرق من الجيش النظامي أو من أي جهة أخرى فهو مرفوض، والتوجيه واضح الى وزارة الخارجية من قبل الرئيس ودولة الرئيس بأن المطلوب هو توقيف الخروقات وإعداد مذكرة ترفع الى جامعة الدول العربية والى أي طرف آخر لعرض هذه الاعتداءات وشرحها، وطلب المساعدة من أجل وقفها». أضاف أبو فاعور «نحن لا نحتج على العرب بل نحتج لديهم»، ونحن لا نحتج على جامعة الدول العربية بل لدى الجامعة، على أي اعتداء يمكن ان يحصل من قبل أي طرف، والأمر مفتوح اذا ما تطورت الأمور على أي احتمالات أو إجراءات أخرى». إلى ذلك، عبّر المنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان ويريك بلامبيل عن قلقه من القصف السوري، مشدداً على «أهمية احترام سلامة أراضي لبنان وسيادته، وضرورة ان يحترم الكل سياسة النأي بالنفس». حزب الله شيع عنصرين قتلا في سوريا شيع حزب الله امس عنصرين تابعين له سقطا خلال مشاركتهما في القتال الدائر في سوريا. والقتيلان هما: ابراهيم جودت قانصو من بلدة الدوير، وعباس ريحان من بلدة ميفدون في جنوبلبنان.