أوقفت السلطات الصومالية نحو 400 شخص أمس في مقديشو في عملية واسعة النطاق لقوى الأمن غداة سلسلة هجمات مروعة أدت إلى مقتل 34 شخصاً على الأقل أول من أمس، تزامناً مع تهديدات حركة الشباب الصومالية المرتبطة بتنظيم «القاعدة» بشن المزيد من الهجمات. وانتشر مئات العسكريين والشرطيين في المدينة، وأقيمت حواجز على الطرق الرئيسية، حيث تم تفتيش السيارات واستجواب ركابها. وصرح مسؤول في الشرطة يدعى محمد حسن: «جرت صباح أمس عملية مهمة لإحلال الأمن في مقديشو، وأوقف أكثر من 400 شخص للاستجواب». وأضاف: «يتم تفتيش جميع الآليات على الطرق الرئيسية واستجواب ركابها». بدوره، تحدث الشاهد علي إسماعيل عن «توقيفات اعتباطية»، قائلاً: «شاهدت حوالى 300 شخص أوقفوا وعصبت أعينهم» قرب طريق رئيسية في وسط العاصمة. وصرح شاهد آخر هو يوسف قاني «القوات الأمنية أوقفت كل من وقعت عيناها عليه، هذه ليست عملية عادية». في غضون ذلك، هددت حركة الشباب الصومالية المرتبطة بتنظيم «القاعدة» أمس بشن المزيد من الهجمات في العاصمة مقديشو بعد يوم من مقتل 34 شخصا على الأقل في موجة من التفجيرات المنسقة وإطلاق النار كشفت هشاشة المكاسب الأمنية في المدينة. وأغلقت قوات حفظ السلام الإفريقية الشوارع وفتشت المنازل في شتى أنحاء المدينة في وقت مبكر من صباح أمس بحثا عن أعضاء حركة الشباب الإسلامية المتشددة المشتبه بهم بعد أن أعلنت مسؤوليتها عن الهجمات. لكن المتشددين هددوا بشن المزيد من الهجمات، وسخروا من حكومة مقديشو التي يصفونها بأنها لعبة في يد الغرب بسبب معاناتها في فرض الأمن في المدينة بينما تحاول البلاد الخروج من أكثر من 20 عاما من الصراع والفوضى. وقال الناطق العسكري لحركة الشباب عبدالعزيز أبو مصعب لوكالة «رويترز» عبر الهاتف: «قضت تفجيرات أول من أمس على أحلام الحكومة الدمية. وهناك المزيد من الهجمات المميتة في الطريق». في الأثناء، عبر مسؤولون غربيون وصوماليون عن مخاوفهم من سعي المتشددين لاستعادة قوتهم في العاصمة.