تشهد مدينة مقديشو العاصمة هدوءا نسبياً بعد الهجوم العسكري الذي استهدف على مركز ويستغيت التجارى فى العاصمة الكينية نيروبى والذى أسفر عن مقتل 61 شخصا على الأقل وإصابة مئات أخرين بجروح متفاوتة . مقديشو (فارس) ويقول مراقبون ومحللون أمنيون في تصريحات خاصة ل"الفارس" إن الجهود الأمنية للحكومة الصومالية حققت مكاسب أمنية في مقديشو، حيث تواصل القوات الصومالية عمليات تفتيش واقتحام لبعض المنازل للتعقب على الأفراد المشتبه به في انتمائهم لحركة الشباب الصومالية . وتكثف السلطات الامنية فى الاوانة الاخيرة عملياتها العسكرية حيث تقوم باغلاق الشوارع الرئيسية فى العاصمة الصومالية مقديشوفى بعض الاوقات و تدقيق المارة تفاديا لوقوع حوادث قد تهدد أمن العاصمة حيث وضعت حواجز عسكرية فى الشوارع الرئيسية وذلك لتصدي العمليات العسكرية لحركة الشباب . ويرى ماهر حسين الكاتب والمحلل السياسي في تصريحات لمراسل وكالة أنباء فارس أن الحكومة الصومالية اتخذت إجراءت صا رمة بعد هجمات "ويست غيت" تحسبا لوقوع هجمات مماثلة فى مقديشو ولكنني أعتقد أنه يمكن حدوث هجمات إرهابية قد تعرقل أمن العاصمة التى تشهد هذه الايام تحسنا أمنيا ملحوظا . ويستطردقائلا"على الأجهزة الأمنية والمخابرات الحكومية العمل مع سكان العاصمة للحؤول دون حدوث تفجيرات انتحارية تؤدي حياة المواطنين . ويشيرماهر حسين إلى أن المطاعم والمحلات التجارية المفتوحة فى ساعات متأخرة من الليالى دليل على تحسن أمن العاصمة موضحا أنهم كسكان العاصمة مسرورون بهذا التحسن الامنى الذى تشهده المدينة . ويعتقد الكثير من سكان العاصمة أن الجهاز الامنى فى الحكومة الصومالية نجح في اتخاد خطوات أمنية فعالة فى الايام الماضية حيث تنتشر تلك القوات في مناطق متفرقة من شوارع وطرقات مقديشو. وبدوره يقول المحلل السياسي محمد عبدي فى تصريحات لمراسل وكالة أنباء فارس إن هجوم "ويست غيب" خلق ذعراً في الأوساط الشعبية والأمنية في مقديشو، وهو أمر بدوره انعكس ايجاباً على أمن مقديشو، حيث كثفت الحكومة الصومالية جهودها نحو محاربة الأعمال الإرهابية وصد الهجمات الانتحارية خوفاً على حدوث أعمال مشابهة في مقديشو . غير أن حركة الشباب غيرت هذه المرة تجاه بوصلتها لاستهداف مراكز عسكرية أو مقار حكومية في مقديشو، حيث ضربت الحكومة الصومالية من الظهر بعد أن نفدت هجوماً انتحارياً في مدينة بلدوينى ما أدى إلى مقتل مالايقل عن 16 مدنياً و4 من القوات الإثيوبية وإصابة أكثر من 30 مدنياً تم نقلهم إلى المستشفيات . وينتقد المحلل السياسي محمد أداء الحكومة في ضبط أمن المناطق التي تسيطر عليها في جنوب حيث أنها عاجزة على ضبط انفلات أمن مقديشو ناهيك عن بلدويني وكسمايو اللتان تعدان من أهم المدن الاستراتيجية في جنوبالصومال . يذكر أن هجوم ويست غيب أدى إلى قلق شعبي في مقديشو وخاصة الجهات الرسمية التي كانت تخشي حدوث تفجيرات إرهابية في مقديشو وكثفت من أجل صد تلك الهجمات جهودها العسكرية التي ساهمت في استتاب أمن مقديشو في الفترة الأخيرة . /2819/