قال دبلوماسي إيراني بارز يوم الاثنين إن بلاده قد فرغت الوقود من أولى محطاتها للطاقة النووية في إطار ما وصفه بأنه "إجراء فني عادي" مرتبط بنقل المسؤولية عن المحطة من المهندسين الروس إلى نظرائهم الإيرانيين. وأضاف علي اصغر سلطانية سفير ايران لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن "خطوة الوقود مرتبطة بالنقل التدريجي للمسؤولية عن تشغيل المحطة من روسيالإيران". وأردف قائلا لرويترز دون أن يذكر تفاصيل إنه "إجراء فني عادي جدا للتأكد من اخذ كل عوامل الآمان في الاعتبار." وتأتي هذه التصريحات بعد أن قالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية في تقرير لها قبل يومين بشأن البرنامج النووي الايراني إنه تم تفريغ الوقود من محطة بوشهر في أكتوبر/تشرين الأول ونقله إلى بركة للوقود المستنفد. وقدم هذا التقرير إلى الدول الأعضاء في الوكالة في ساعة متأخرة من مساء الجمعة لكنه لم يعط سببا لتفريغ الوقود من المفاعل الذي تبلغ طاقته ألف ميغاوات ويقع قرب مدينة بوشهر. وتعد محطة بوشهر رمزا لما تقول الجمهورية الإسلامية إنه مشروع نووي سلمي رغم اتهامات من الدول الغربية بأن البرنامج يستهدف انتاج سلاح نووي. وقالت إيران في وقت سابق هذا العام إنها اضطرت إلى اخراج الوقود النووي لاجراء اختبارات عليه، فيما قال مصدر مطلع إن ذلك جرى بسبب مخاوف من أن تكون جزيئات معدنية من المعدات التي يبلغ عمرها 30 عاما المستخدمة في بناء قلب المفاعل قد لوثت الوقود. وكانت شركة (ان.اي.ايه.اي.بي) الروسية، وهي جزء من شركة روساتوم، قد ذكرت الشهر الماضي أن محطة بوشهر سيتم تسليمها للاستخدام رسميا إلى ايران في مارس/آذار 2013 بينما كان المسؤولون قالوا في وقت سابق إن التسليم سيحدث بحلول نهاية هذا العام.