| القاهرة - «الراي» | شيعت في القاهرة أمس، جنازة رئيسة الطائفة اليهودية في مصر والملقبة بجدار اليهود القرائيين الصلب، كارمن واينشتاين، التي وافتها المنية قبل أيام عن عمر يناهز 84 عاما. ووري جثمان كارمن الثرى في مقابر اليهود في البساتين، (جنوبالقاهرة)، بعد تأخر تشييع الجثمان أكثر من 3 أيام لاستقدام حاخام من إسرائيل، إلا أن الحاخام الفرنسي من أصل مغربي مارك الفاسي وصل القاهرة أول من أمس وأجرى مراسم الدفن وسط حضور قليل في المعبد اليهودي في شارع عدلي، (وسط القاهرة)، لا يتناسب مع كاريزما واينشتاين ووطنيتها. وأوصت كارمن بدفنها في مصر، التي عاشت فيها وعشقت ترابها على حد ما كتبته في وصيتها وحددت مقابر البساتين بالذات، التي طالما دافعت عن أحقية اليهود المصريين فيها، ورفضت محاولات الإساءة إلى هذه المقابر، إلى الحد الذي طالب بعضهم بإزالتها، إلا أن النظام المصري تدخل وأوقف الاعتداءات عليها في عهد الرئيس السابق حسني مبارك. وعرف عن كارمن دفاعها عن مصر ضد الدعوات الصهيوينة العالمية، ورفضت أكثر من مرة استقبال وفود من إسرائيل خلال زيارتهم الرسمية للقاهرة لعدائهم للقاهرة ولآرائهم التي كانت تصفها دائما بالاستعمارية. وخرجت جنازة واينشتاين من منزلها في حي الزمالك، ومنها إلى المعبد اليهودي ثم مقابر اليهود في البساتين، وسط حراسة أمنية متشددة، خصوصا مع حضور السفير الإسرائيلي. وحضر الجنازة عدد من اليهود المصريين، وعلى رأسهم رئيسة الطائفة الجديدة المحامية ماجدة هارون، إضافة إلى آخرين قدموا من إسرائيل معظمهم من الرجال، إذ يقل الرجال اليهود في مصر عن 10 أشخاص، بينما لا تقام صلاة حسب الشريعة اليهودية بعدد يقل عن 10 رجال. وكان لافتا، وصول حراسة السفارة الإسرائيلية مبكرا إلى المقابر، وقاموا بتفتيش الحضور، قبل وصول السفير الإسرائيلي يعقوب أميتاي.