عاتب الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ، مفتي السعودية، تجّار المسلمين الذين يودعون أموالهم في المصارف العالمية خارج أوطانهم للحصول على الفوائد الربوية، مبيّناً أن هذه الإيداعات والمبالغ تستغلها الدول الأخرى المعادية للإسلام في تقوية اقتصادها، والكيد للأمة والحرب عليها، ودعا آل الشيخ المسلمين إلى وحدة الأهداف والتعاون المشترك والتغلب على الفقر والشح والمرض الذي يستهدف بعض الدول الإسلامية، مؤكداً أن دول الإسلام لديها كثير من الخيرات والثروات الطبيعية والأموال، ولكنها تفتقد الإرادة والعزيمة للتغلب على مشكلاتها، وأوضح أن احتياجات المسلمين تختلف من دولة إلى أخرى، فهناك من تشكو من قلة الموارد، فهي بحاجة إلى دعم، وأخرى تعاني الفاقة والعوز والمرض، فهي بحاجة إلى دعم المشاريع، إضافة إلى أن بلاداً إسلامية لديها عقول ناضجة، ولكنها تحتاج إلى الدعم المادي لإنعاش اقتصادها لحل مشكلات البطالة، وأكد أن حل هذه المشكلات في البلاد الإسلامية يأتي من خلال التعاون بينها، والوحدة والتنسيق بين أبناء الدول الإسلامية، مبيّناً أن الأمة لا تنقصها ثروات طبيعية ولا أموال ولا أيد عاملة، ولكن ينقصها التعاون.