كشفت قائمة فوربس لأصحاب المليارات لعام 2013 عن ازدياد الثروة الإجمالية لأثرياء العالم من 4.6 تريليون دولار إلى 5.4 تريليون دولار. ودخل إلى القائمة 210 شخصيات جديدة من أصحاب المليارات، كما ازداد عدد السيدات فيها أيضا من 104 إلى 138سيدة عن العام السابق. وتصدر المكسيكي كارلوس الحلو للعام الرابع على التوالي قائمة الأغنى عالميا بتحقيقه 73 مليار دولار فيما تصدر الأمير الوليد بن طلال الأثرى عربيا بثروة تصل إلى 20 مليار دولار حسب مجلة فوربس . مالفت نظري أن قائمة فوربس لأثرى 100 ملياردير خلت من الشباب باستثناء مارك زاكربيرغ، البالغ من العمر 28 عاما. مؤسس (فيسبوك- Facebook) الذى أتى بالمرتبة 66 بثروة 13.3 مليار دولار، في حين أن أعوام 2009 2010 2011 كانت تضم القائمة أكثر من خمسة شباب عصاميين، صنعوا ثرواتهم في مجالات مختلفة، ولعل أسس النظام الرأسمالي، وتكتلات الشركات الكبرى تقف عائقا أمام دخول الشباب القائمة بشكل أكبر، وفي تقديري تظل الرغبة والتحدى والإصرار الوسيلة الأنسب لتحقيق غاية النجاح، وهذا ما أثبته الشاب التركي حمدي أولوكايا الذي وصل إلى مدينة نيويورك لدراسة اللغة الإنجليزية وعمل بدوام جزئي مزارعا في مزرعة شمال المدينة، وبعد فترة افتتح معملا صغيرا للأجبان في شمال نيويورك، حيث كان هو نفسه يعد الجبن الأبيض الطري، ويتمتع بنجاح متواضع. وبالتحدى توسع حمدي ليفتح مصانع، ويدخل قائمة الأثرياء خلال ست سنوات فقط من بدايته.من جانب آخر اختلف شخصيا مع قائمة قوربس لاستنادها على المال في تعريف الثراء، حيث كشف استطلاع أن الثراء لا يعني بالضرورة المال فقط فغالبية المشاركين خمسة وستون في المئة اتفقوا على أن التمتع بالصحة الجيدة هو الثراء الحقيقي، تليها مجموعة ترى في الوظائف الهامة ثراء، ومجموعة أخرى تارة في أسرة متكاملة. بالفعل فالمال يشتري لك بيتا جميلا و لكن لا يشتري لك الطمأنينة، والمال يشتري لك الدواء لكن لا يشتري الصحة كما أن المال يشتري السرير لكنه لا يشتري النوم فلنكن أثرياء بقناعتنا. فالمال لايشتري السعادة. *رئيس مركز ارك للدراسات والاستشارات [email protected]