ظهر إبراهيم الطنيجي ضيفاً دائماً في برنامج "للشباب رأي" في تلفزيون الشارقة أثناء دراسته في جامعة الإمارات، وهذا الظهور أوصله إلى تقديم برنامج "هلا شباب"، ومنه ينتقل إلى تقديم برنامج "سينما 7" بدلاً من رشا مطر التي تغيبت لأسباب خاصة . يعترف أن هناك أموراً كثيرة تنقصه ليكون مذيعاً متمكناً، لذلك يعتبر نفسه هاوياً . زرنا إبراهيم الطنيجي في أحد مواقع تصوير "سينما 7" وأجرينا معه هذا الحوار حول التقديم وتخصصه في الهندسة الكهربائية . . من أين بدأت موهبة التقديم؟ - كنت طالباً في جامعة الإمارات، تخصص هندسة كهربائية، وفي السنة الثانية عام 2003 بدأت بهواية التصوير، ثم استهواني الإعلام، وأصدرت مع زملائي مجلات ونشرات شهرية، مثل نشرة "رؤى طلابية" وكانت جريدة "الخليج" متعاونة معنا لنشر مواد عن نشاطاتنا، ثم بدأت علاقتي بتلفزيون "الشارقة" عندما استدعوني إلى برنامج "للشباب رأي" الذي يقدمه محمد ماجد السويدي، وعندما وجدوا أنني متحدث جيد جعلوني ضيفاً دائماً حتى بعد تخرجي بستة أشهر عام ،2009 وبعدها أطلقوا برنامجاً جديداً "هلا شباب" واختاروني لتقديمه مع أكثر من زميل وزميلة بعد إجراء الاختبارات، وقدمت حلقتين تسجيليتين من برنامج "عيدكم مبارك" خلال أيام العيد في تلك الفترة . من كان وراء ظهورك الإعلامي؟ - منحتني المخرجة ابتسام الشايب، مدير موظفي الإنتاج في تلفزيون "الشارقة"، الفرصة الأولى للظهور على الشاشة، ثم المخرجة عايدة بطي، التي تعبت معي وتحملتني إلى أن هيأتني للتقديم بشكل جيد، بالإضافة إلى المذيع محمد ماجد السويدي، الذي قدمت معه برنامج "للشباب رأي" وكان يعطيني نصائح وإرشادات، وهو الذي أطلب منه المشورة دائماً، لأننا من جيل واحد . كيف كانت البداية مع برنامج "هلا شباب"؟ - لامسنا مرونة في العمل، لأن البرنامج كان تسجيلياً، ويتيح إعادة التصوير في حال وجود أخطاء، وتعب معي طاقم العمل كثيراً، لأنني كنت أعاني صعوبة في البداية، لدرجة فكرت في إحدى المرات أن أترك التقديم التلفزيوني . هل تجاوزت تلك الصعوبات لاحقاً؟ - أعتبر نفسي هاوياً لا مذيعاً، لأن هناك أموراً كثيرة تنقصني، والإعلام ليس بالأمر السهل، بل يتطلب الاحتراف، ولو فكرت في أن أصبح إعلامياً يجب أن أترك عملي، ولا أستطيع أن أقوم بذلك لأسباب كثيرة . ما خطتك التي تتبعها في التقديم؟ - التقديم التلفزيوني صعب جداً، واستمرار المذيع فيه ليس مضموناً إذا لم يقدم شيئاً جديداً، ولم يتقبله الجمهور، وهناك تجارب تؤكد ذلك، لذلك لا بد أن نقدم مواداً دسمة يحبها الجمهور، بعدها نستطيع أن نقول إننا سنحترف التقديم، ولكنني لم أصل إلى تلك المرحلة بعد . ألست تقلل بذلك من معنوياتك في الوقت الذي يتباهى به آخرون بتقديم أقل مما تقدمه أنت؟ - على العكس، فهذا يعطيني دافعاً لأن أتعلم وأصرّ على نجاحي وأنجز أكثر، لأن لكل إنسان بداية، ولم ينطلق أحد من القمة، لذلك عليه ألا يصاب باليأس مهما واجهته عقبات . لماذا لم تفكر بدراسة الإعلام؟ - لم أفكر بذلك، ولم أندم، والآن أشترك في دورات لتعزيز ثقافتي الاعلامية، كما إن الكثير من الإعلاميين لا يحملون شهادات جامعية إعلامية . بمن تأثرت من المذيعين؟ - حصلت على دورة لدى الإعلامي الدكتور محمد يوسف، ولديه أسلوب متميزة في التقديم والحوارات، تعطي وزناً للمقدم ومعلومات هادفة للجمهور . كيف انتقلت لتقديم برنامج "سينما 7"؟ - اعتذرت مقدمة البرنامج رشا مطر لأسباب خاصة عن مواصلة التقديم، وطلبوا مني أن أكون بدلاً عنها إلى حين عودتها . هل واجهت مشكلات في تقديم برنامج متخصص بالسينما؟ - كانت لدي تجربة مع السينما خلال برنامج "هلا شباب" لأنه برنامج شامل، نعد فيه التقارير، ونحاور ضيوفاً، ولكن " سينما 7" أكثر دقة وحرفية وتخصصية، ويقدم المهرجانات السينمائية والمخرجين والفنانين، ولقاءات معهم، وأهم الأفلام المعروضة . هناك إضافات جديدة على "سينما 7"؟ - هو برنامج تسجيلي أسبوعي لكل محبي السينما، يعرض مساء الأربعاء ويعاد مرتين، نقدم خلال 25 دقيقة الأفلام المعروضة في صالات السينما الإماراتية، والفيلم الأكثر رواجاً في الأسوق الأمريكية "توب 10"، واستحدثنا فقرة الأفلام الهندية، التي نقدم خلالها في كل حلقة فيلماً . برأيك، ما أهمية مثل هذا البرنامج؟ - السينما تغيّر تفكير الشعوب، وهي صناعة في الغرب، وتتطور في بلدنا، لذلك نركز عليها ونريدها أن تنمو في الإمارات والخليج والدول العربية، ولدي أمل في أن تعرض الأفلام الإماراتية في دور العرض العربية، لذلك نسلط الضوء في برنامجنا على الشباب المخرجين الإماراتيين . لديك وظيفة أخرى، ألا تتعارض مع التقديم؟ - أهلي يقيمون في رأس الخيمة، وأنا أقيم مع شباب من أقاربي في أبوظبي لأجل عملي كمهندس كهربائي، وأذهب إلى دبي والشارقة أسبوعياً مرتين أو ثلاث في الفترة المسائية لتصوير حلقات "سينما 7" ورغم ذلك لا يتعارض عملي هناك مع التقديم، لأنني كمهندس أفكر بطريقة صحيحة، وأراعي كإعلامي أن يكون لدي "الذكاء العاطفي" قوياً . ألا تفكر في أن تظهر مذيع أخبار؟ - لا، لأنني لا أجد نفسي إلا في برامج "التوك شو" بدليل نجاحي في البرامج الحوارية التي قدمتها . ما القنوات التلفزيونية التي تتابعها؟ أتابع "الشارقة" و"أبوظبي"، والقنوات الإخبارية العربية، ومنها "سكاي نيوز عربية" التي ظهرت بصورة جديدة . وما البرامج التي تشدك؟ أحب البرامج الهادفة ولا أطيق الخاوية، وأكثر البرامج متعة بالنسبة لي، هي الحوارية الشفافة، والعلمية الوثائقية، ولو فاتتني حلقة ما أحاول أن أشاهدها عبر "اليوتيوب" .