قالت الشرطة ومسؤولو مستشفيات إن 27 شخصا على الأقل قتلوا وأصيب العشرات حين فجر مهاجم انتحاري نفسه أمس، داخل مقهى في بغداد يرتاده مراهقون يستخدمون الانترنت. وقالت الشرطة وشهود إن عمال الطوارئ مازالوا يحاولون إخراج الضحايا المحاصرين بعدما أسفر الانفجار عن انهيار جزء من المبنى الواقع في غرب العاصمة بغداد. وقال مسؤول في الشرطة في موقع الحادث "كان انفجارا ضخما، انهار جزء من المبنى وأصابت الأنقاض أشخاصا كانوا يتسوقون في مركز للتسوق أسفله." ولم يعلن أحد مسؤوليته عن الهجوم. وبعد عشرة أعوام على الغزو الذي قادته الولاياتالمتحدة للعراق ينفذ مسلحون إسلاميون على صلة بتنظيم القاعدة هجوما واحدا على الأقل كل شهر لكن المتمردين صعدوا هجماتهم الانتحارية منذ بداية العام في إطار حملة لإثارة المواجهة في العراق. وقتل أكثر من 30 شخصا في سلسلة من التفجيرات في أنحاء العراق يوم الاثنين وقتل أكثر من عشرة مرشحين قبل الانتخابات. ويتوقع المسؤولون الأمنيون المزيد من الهجمات قبل انتخابات المجالس المحلية المقرر إجراؤها غدا، والتي ستكون مقياسا لاختبار القوة السياسية لرئيس الوزراء العراقي نوري المالكي قبل الانتخابات البرلمانية المقررة في عام 2014.