نجم المكلا – محمد الأحمد – جو الخولي – وكالات- بوسطن – سكاي نيوز عربية أكد قائد شرطة بوسطن أن الرجل الذي أوقفته الشرطة، صباح الجمعة، ويشتبه به في اعتداء بوسطن توفي في المستشفى متأثرا بجراحه، مضيفا أن الشرطة تطارد مشبوها ثانيا. وقال طبيب في مستشفى أميركي استقبل أحد المشتبه بهما في تفجيري ماراثون بوسطن إنه توفي نتيجة إصابته بعدة جروح ناجمة عن طلقات رصاص وربما انفجار مادة ناسفة. وأضاف الطبيب، الذي يعمل في مركز بيث إسرائيل ديكونيس الطبي في بوسطن للصحفين أن الرجل وصل إلى المستشفى مصابا بتوقف في وظائف القلب، وبه آثار إصابات أكثر من مجرد إصابات طلقات رصاص. وقال أحد سكان بوسطن ل"سكاي نيوز عربية" إن الشرطة تقوم بإخلاء المنطقة السكنية المحيطة بعملية الملاحقة للمشبه به الثاني، وتقوم نقل السكان بالحافلات إلى منطقة آمنة، وذلك لأن الشرطة تشك في أن تكون بحوزة المشتبه به الثاني قنبلة أو متفجرات. من جانبها طلبت الشرطة من سكان ووترتاون قرب بوسطن (شمال شرق) "الابتعاد عن النوافذ"، بينما تواصل مطاردة مشبوه ثان في الاعتداء، وعلى إثر ذلك توقف القطارات والحافلات في منطقة بوسطن أثناء عملية المطاردة. وقالت صحيفة بوسطن غلوب إن القوات الخاصة للشرطة طوقت الجزء الأكبر من ووترتاون خلال مطاردتها للمشبوه الثاني، بينما أصيب شرطي ثان بجروح. وأوقف المشبوه في ووترتاون قرب بوسطن (شمال شرق) بعد مطاردة أطلقت على إثر مقتل شرطي في حرم جامعة مساتشوسيتس للتكنولوجيا التي تبعد حوالى 10 كيلومترات عن بوسطن، كما ذكرت الصحيفة. وكان مكتب التحقيقات الفيدرالية (أف بي آي) قد نشر، الخميس، صور رجلين مشتبه بهما في تفجير بوسطن، التقطت لهما أثناء وجودهما على رصيف مزدحم قبل انفجار قنبلتين قرب خط النهاية في ماراثون بوسطن الاثنين الماضي. وأثار تفجيرا بوسطن ذعر الأميركيين وجرى تكثيف الأمن في المدن الكبرى في الولاياتالمتحدة. وأعادت خطابات أرسلت في نفس الأسبوع إلى أوباما ومسؤولين اتحاديين، تعتقد السلطات أنها تحتوي على مادة الريسين السامة؛ إلى أذهان الأميركيين الخطابات التي كانت تحتوي على مادة الجمرة الخبيثة في أعقاب هجمات 11 سبتمبر قبل 12عاما. من جانبه، توعد الرئيس الأميركي باراك أوباما، الخميس، منفذي التفجيرين، خلال كلمة في مراسم تأبين ضحايا الحادث، الذي أسفر عن مقتل 3 أشخاص وإصابة 176 آخرين. وقال أوباما موجهاً كلامه للمنفذين: "سنعثر عليكم ونحيلكم إلى القضاء". وأضاف: "إذا كانوا يريدون ترويعنا وإرهابنا وزعزعة القيم التي لدينا كأميركيين، يجب أن نكون واضحين جداً.. لقد اخطأوا في اختيار المدينة‘". ومضى يقول: "العام المقبل في ثالث يوم اثنين من أبريل سيعود العالم إلى هذه المدينة الأميركية الساحرة للعدو أفضل من أي وقت مضى، ولتشجيع ماراثون بوسطن ال118 بشكل أقوى من ذي قبل". من جانبها، أكدت وزيرة الأمن الداخلي الأميركية جانيت نابوليتانو، في وقت سابق الخميس، أن مكتب التحقيقات الفيدرالي يبحث عن الرجلين اللذين ظهرا في لقطات الفيديو التي التقطت قرب خط نهاية سباق الماراثون. وقالت نابوليتانو في إفادة أمام الكونغرس: "هناك لقطات مصورة أثارت أسئلة بخصوص أشخاص يرغب مكتب التحقيقات في التحدث معهم". وصورت كاميرات مراقبة ووسائل إعلام مسرح الحادث على امتداد مسار السباق وسط بوسطن الاثنين، ما أتاح للمحققين الحصول على تسجيل فيديو مهم للمنطقة قبل الانفجارين وبعدهما. واستناداً إلى الشظايا المعدنية والأسلاك وبطارية تم العثور عليها في مكان الحادث، أصبح التركيز ينصب على فكرة قيام المهاجم بوضع قنبلتين بدائتي الصنع في أواني طهي، ثم في كيس أسود من النايلون السميك، وتركها عند خط نهاية السباق الذي كان يتابعه الآلاف. وفي حادث منفصل، وقع انفجار في مصنع للأسمدة في ولاية تكساس الأربعاء، أسفر عن سقوط ما يصل إلى 15 قتيلا. ولم تتوصل السلطات إلى سبب انفجار حتى الآن. وفقد عشرة ضحايا أطرافهم وتحدث أطباء في غرف الطوارئ عن إخراج مسامير وكريات معدنية من أجسام المصابين.