جدد تيار "مثقفون من أجل جنوب جديد" تأكيد موقفه الإيجابي من أي لقاء جنوبي منسجم مع إرادة شعب الجنوب في التحرير والاستقلال واستعادة الدولة الجنوبية الكاملة السيادة، مثمناً حرص القيادات الجنوبية على اللقاء وأهميته الآن، لما من شأنه الخروج بموقف موحد يخدم قضية شعبنا الجنوبي العادلة وفقا للإرادة التي أعلنها ويعلنها ويؤكدها كل يوم في ساحات ثورته السلمية التحررية. وتعليقاً على البلاغ الصادر عن لقاء بعض القيادات الجنوبية في القاهرة الصادر في 17 نوفمبر 2012م، أصدر التيار بياناً تلقينا نسخة منه، جاء فيه: إن اللقاءات بين الأطراف أو القيادات الجنوبية في الداخل والخارج ضرورة ملحة في هذا الظرف البالغ الحساسية الذي تمر به قضية شعبنا، وفي السياق نفسه فإن لقاء الرؤساء باعوم – العطاس – الجفري، يمثل خطوة إيجابية ينبغي توكيدها من خلال مخرجات اللقاء بالانسجام مع مبادئ وأهداف الثورة السلمية التحررية الجنوبية. وبشفافية ومسؤولية وطنية درجَ تيار مثقفون من أجل جنوب جديد على الانطلاق منهما في مواقفه وبياناته، تجسيداً لأهداف تأسيسه ومبادئه وخطواته الإجرائية، وفاء لتضحيات شعبنا التواق للانعتاق، نود أن نؤكد، بموضوعية، على أمور، ونستبين أموراً أخرى، إثراءً وتجذيراً للاصطفاف الجنوبي المعلن تبنيه سقف التحرير والاستقلال وترجمة خطواته على الواقع بلا مواربة وصولا إلى التحرير والاستقلال واستعادة الدولة الجنوبية المدنية الكاملة السيادة: 1- من المبادئ التي ينبغي تأصيلها وترسيخها في أداء الثورة السلمية التحررية والعلاقة بين أطرافها مبدأ نص عليه البلاغ الصحفي، ونجدنا في التيار نؤكده هنا، متمثلاً في اتفاقهم على التأكيد (أننا لن نتخذ أي خطوات تحضيرية للقاء الاصطفاف الجنوبي إلا بعد التواصل مع مكونات الطيف الجنوبي وبحضور ممثلين عن المشاركين في اللقاء ليشارك الجميع في التحضير لهذا اللقاء المأمول)، لكننا نود أن نؤكد أن (مكونات الطيف الجنوبي)، مازال بعضها مع خيارات أخرى على النقيض من خيار الارادة الشعبية الجنوبية، ومرتبطة بخيارات الوحدة انسجاماً مع مراكزها السياسية ومرجعياتها في صنعاء، ولم تحسم موقفها مع إرادة شعب الجنوب المتمثلة في التحرير والاستقلال واستعادة الدولة الجنوبية المدنية الكاملة السيادة. 2- إن الحراك الجنوبي السلمي ليس فصيلاً أو مكوناً جنوبياً ولكنه ثورة شعبية تحررية سلمية سبيلها إلى حياة حرة كريمة لشعب الجنوب هو التحرير والاستقلال واستعادة الدولة الجنوبية المدنية الكاملة السيادة، وليس للثورة، أي ثورة، سقف، فالثورة فعل متجدد غير محدود بسقوف عليا أو دنيا، فالسقف أي سقف هو قيد الحرية التي لها فضاءاتها المفتوحة. 3- إن ردف (سقفنا التحرير والاستقلال) بالقول (مع التعامل مع كل الأساليب والاتجاهات السياسية والنضالية السلمية المحققة لطموحات شعب الجنوب في حياة حرة كريمة وفق خياره الحر).ينسف - قصداً أو بدون قصد- ذلك السقف المذكور، أي أن ما هو دون السقف المعلن هو الذي سيتم العمل من أجله، ليظل التحرير والاستقلال سقفاً معلقاً أو شعاراً سياسياً مرفوعاً، أما ما هو على الأرض فسيكون (التعامل مع كل الأساليب والاتجاهات ...إلخ)، أو التعاطي مع أي آليات وأدوات أخرى ومشاريع أدنى من التحرير والاستقلال، أي أن الأمر متروك للمناورة السياسية تحت ذلك السقف، الذي ربما ينهد على الرؤوس، كما توحي الصيغة المواربة، خاصة مع خلو البلاغ الصحفي من النص على (استعادة الدولة الجنوبية المدنية الكاملة السيادة)، ما يدل على أن ما هو أدنى من السقف المعلن هو ما لعل النخب القيادية تسعى إليه 4- كما أن النص على (التعامل مع كل الأساليب والاتجاهات السياسية والنضالية السلمية المحققة لطموحات شعب الجنوب في حياة حرة كريمة وفق خياره الحر)، يعني فيما يعنيه نفي مضمون الثورة الجنوبية التحررية- قصداً أو بدون قصد - فالحياة الحرة الكريمة يمكن المناورة عليها في إطار إصلاح مسار الوحدة أو تغيير شكل نظامها السياسي. أما الخيار الحر فهو تقرير المصير أي الاستفتاء وفق مخرجات مؤتمر القاهرة – نوفمبر 2011م، وهذان الأمران يتناقضان من النص في مستهل البلاغ الصحفي على أن " سقفنا التحرير والاستقلال"، ما يؤكد قراءتنا في النقطة رقم (3) من هذا البيان. نأمل أن يسدد الله خطى الجنوبيين قيادات وقواعد إلى اصطفاف جنوبي مؤمن بالتحرير والاستقلال واستعادة الدولة الجنوبية المدنية الكاملة السيادة، وفاءً لتضحيات الشهداء، وآلام الجرحى والمعتقلين، ومعاناة شعبنا الصابر الصامد، والله من وراء القصد