قالت المحامية والناشطة الحقوقية اشراق المقطري أن حرب صيف 94م التي شنهاها نظام صالح وحلفاءه قضت على حقوق المرأة وعطلت القوانين الخاصة بها وقلصت مشاركة المرأة وحدت من فاعليتها في جميع مناحي الحياة. واضافت المقطري في الندوة التي نظمها مركز الشفافية للدراسات والبحوث بالتعاون مع مؤسسة فريدريش ايبرت الألمانية أن "جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية" الدولة التي كانت قائمة قبل الوحدة عام 90م من القرن الماضي ، كانت لها مزايا كثيره وقوانين متقدمة تتيح مشاركة واسعة للمرأة ، واتخذت تلك الدولة قرارات وخطوات هامة لتحقيق قدر كبير من المساواة وهي الدولة العربية الوحيدة التي وقعت على اتفاقية "سيداو" الدولية في 84 الخاص بحقوق المرأة دون تحفظ . وقالت اشراق أن أول تنازل يقدم في الوحدة كان انتقاماً لحقوق النساء من خلال التعديلات التي طرأت على قانون المرأة لاحقا بعد الحرب الضالمة ، وكانت الضربة القاضية لحقوق المرأة والتي قصمت ظهر البعير حد وصفها . من جانبه قال ممثل مؤسسة فريدريش ايبرت في اليمن محمود قياح في كلمة له أثناء افتتاح الندوة ان عام 2011 لم يكن الربيع العربي فحسب بل كان ربيع المرأة بكل جدارة لاسيما في ظل الدور الكبير الذي لعبته في إنجاح الربيع العربي على الأصعدة والميادين كافة وتحدث عدد من المشاركين حول مجمل العقبات التي تواجه المرأة اليوم وتحد من مشاركتها في المجتمع. وفي أطار الندوة التي نظمها مركز الشفافية للدراسات والبحوث بالتعاون مع مؤسسة فريدريش ايبرت الألمانية بصنعاء اشترطت مشاركات ان يكون قوام تمثيلهن في العملية السياسية الجارية والقادمة بما لا يقل على نسبة 30 % .