مبادرة ايجابية قام بها أعضاء نادي الخدمة الاجتماعية في كليات التقنية العليا في العين، لتعريف فئات المجتمع بأهمية الخدمة الاجتماعية، وذلك من خلال تنظيم حملة توعوية في مركز بوادي مول في العين، حيث قام الطلاب بإطلاع زوارهم على أهم الإنجازات التي قاموا بها في مجال الخدمة الاجتماعية على الصعيد المحلي والدولي، واشتملت الحملة على معرض لصور المشاريع الخيرية التي قام بها طلبة الكلية في كل من الهندوسريلانكاوزامبيا بالتعاون مع مؤسسات محلية ودولية، وعرض لأفلام تسجيلية للأعمال الإنسانية التي نفذها طلاب الكلية . الطالبة مروة سعيد "إدارة أعمال" تقول: أطلقنا حملتنا لتوعية أفراد المجتمع بأهمية الخدمة الاجتماعية في توطيد قيم المحبة والعدالة بين أفراد المجتمع، وتعزيز قدرات الشباب في المجال الاجتماعي، والاهتمام بتنمية الجوانب الشخصية والاجتماعية لدى الطلاب إلى جانب الاهتمام بتعليمهم الأكاديمي، وذلك من خلال تعريف جمهورنا برؤية وإنجازات نادي الخدمة الاجتماعية في تقنية العين . وتضيف: قام أعضاء نادي الخدمة الاجتماعية بتنفيذ مشاريع خيرية دولية ومحلية لمكافحة الفقر وتقديم العون للمحتاجين في الهندوسريلانكاوزامبيا، ومن أهم هذه المشاريع، مشروع جمع التبرعات لبناء ثلاثة منازل صغيرة للفقراء في الهند، مع العلم أن جميع أنشطة النادي ومشاريعه يتم تمويلها بشكل غير رسمي عن طريق جمع التبرعات من الطلاب وفاعلي الخير في دولة الإمارات، ومما يجدر الإشارة إليه هنا أننا لم نكتف بإرسال التبرعات إلى الهند، بل سافرنا إلى هناك لنسهم بأنفسنا في عملية البناء، ونتعلم كيفية إنجاز الأعمال التطوعية . ومن جهته، يتحدث الطالب سالم الرميثي، إدارة أعمال عن مشاريعهم الخيرية في زامبياوسريلانكا، قائلاً: قبل السفر إلى زامبيا قمنا بجمع التبرعات لتمويل عملية جراحية لأحد الأطفال في مستشفى "دار الشفاء" في العاصمة الزامبية "لوساكا"، وأثناء وجودنا في زامبيا قمنا بتوصيل هدايا للأطفال المرضى، وفهرسة آلاف الملفات الطبية في المستشفى، وإحصاء محتويات شاحنتين من المعدات واللوازم الطبية، وفي سريلانكا زرنا داراً للمسنين ومدرسة للتربية الخاصة ومدرسة للصم والبكم، وقمنا بتأثيث وصبغ صفين في إحدى المدارس، إضافة إلى توصيل 70 كغم من الأدوية وألف كغم من الملابس واللوازم المدرسية إلى أحد مؤسساتهم الخيرية . ويقول الطالب هلال الكويتي "إدارة أعمال": قدمنا دعوة مفتوحة لجميع فئات المجتمع لزيارة معرضنا في بوادي مول، ما منحنا فرصة أكبر لمقابلة شرائح المجتمع المختلفة وتعريفهم بأنشطتنا الاجتماعية، وحظينا بافتتاح تيم سميث، مدير كليات تقنية العين لمعرضنا، وزيارة سالم العامري مدير الهلال الأحمر في العين، والدكتور مطر محمد سيف النعيمي، المدير العام لبلدية العين . ويضيف: ما نقوم به من مشاريع اجتماعية سيسهم ولو بقدر في مكافحة ظاهرة الفقر في دول العالم، وسيعطي شباب الوطن الفرصة لتقديم يد العون للمحتاجين، ومن خلال هذه التجارب سيدرك شبابنا ما أنعم الله به عليهم في دولتهم الخيرة، أيضاً سيعزز لديهم قيمة العمل التطوعي وأهمية استغلال الطاقات الشابة في بناء مستقبل أمتنا . وتتحدث الطالبة عائشة المري "كلية التربية" عن مشاركتها في الحملة، قائلة: اسهمت في تجهيز منصة المعرض التي كنا نستقبل من خلالها زوارنا، إضافة إلى مشاركتي في التعريف برسالتنا وإنجازاتنا في المشاريع الاجتماعية، وتعريف جمهورنا بالدور الاجتماعي والتطوعي الذي تلعبه كليات التقنية العليا في المجتمع المحلي والدولي، وإن نجاح أي نشاط أو مشروع اجتماعي تطوعي، لم يصبح واقعا إلا بجهود مشتركة بين أساتذتها وطلابها والعاملين فيها، الذين يسعوا دوما لأن يكون مجتمع "كلية العين" نموذجا يحتذى به لدى جميع المؤسسات التعليمية والمجتمعية في الدولة، ونحن بدورنا كأعضاء نادي الخدمة الاجتماعية لا نألو جهدا في توصيل صوتنا إلى أكبر عدد من الناس، لتشجيعهم على المشاركة في مشاريع الخدمة الاجتماعية . أما الطالب سعيد القبيسي "هندسة كهربائية" . فيقول: من خلال هذه الحملة سأنقل اقتناعاتي وما لدي من معلومات عن أهمية الخدمة الاجتماعية للآخرين، ولأننا في هذه الحملة نتوجه إلى فئات المجتمع المختلفة، اخترنا أحد المراكز التجارية في العين، لنجذب أكبر عدد من الناس إلينا، وفي سبيل تحقيق هدفنا في توعية الناس بأهمية الخدمة الاجتماعية، قامت الطالبات بتنظيم أنشطة ترفيهية للأطفال منها ورشة التلوين والرسم على الوجوه، أيضا قام أعضاء النادي بتنظيم ألعاب ومسابقات للجمهور، عن معلوماتهم في مجال الخدمة الاجتماعية، وقمنا أيضاً بتوزيع مطويات عن أنشطة النادي وأهدافه وأهم إنجازاته . ويضيف: أشعر بمتعة كبيرة بما أقوم به من خلال حملتنا، التي أتاحت لي الفرصة للمشاركة في التعريف بدور الخدمة الاجتماعية في الارتقاء بالمجتمع والمساهمة في خدمة أفراده، كما أنني من خلال هذه الحملة أقوم بدوري كمواطن في تشجيع أبناء الإمارات على الانخراط في الأنشطة الاجتماعية وتعريفهم بمجالاتها وتأثيرها في مجتمعهم . وتعتبر الطالبة أمل الكويتي "هندسة كهربائية" مشاركتها في هذه الحملة إضافة كبيرة بالنسبة لها، تقول: اكتسبت مهارات الاتصال الفعال مع الآخرين والعمل بروح الفريق، وأصبحت مبادرة في التعبير عن أفكاري واقتراحاتي للآخرين، حيث إن فكرة تنظيم هذه الحملة جاءت بمبادرة من طلاب التقنية وبجهودهم الذاتية، ولأستطيع توصيل رسالتنا إلى أكبر عدد من الناس، حرصت على أن أقدم نموذجاً إيجابياً لطلاب تقنية العين، التي تدعمنا بإمكاناتها وخبراتها على الصعيد الأكاديمي والشخصي، وأنا بدوري حريصة على المشاركة في معظم الفعاليات المجتمعية التي تنظمها الكلية .