في تقليد جديد لكليات التقنية العليا في العين بمناسبة مرور 25 سنة على تأسيسها، شكل طلابها مع أساتذتهم فرق عمل لتقديم خدمات إنسانية واجتماعية لمجتمعهم لمدة 25 يوماً، والهدف هو التعبير عن شعورهم بالمسؤولية تجاه مجتمعهم ورغبتهم في العطاء، ونشر ثقافة العمل التطوعي وإثبات قدرة الطلاب على التغيير الإيجابي . الطالبة نادية إبراهيم سقاف، تقول: مرور 25 عاماً على تأسيس كليات التقنية مناسبة غالية جداً على قلوبنا جميعاً، لأننا نعتبر كليتنا بيتنا الثاني، ومشاركتنا في هذه الاحتفالية فرصة للتعبير عن انتمائنا وتقديرنا لما قدمته وتقدمه لنا، ولذلك أحببت أن أكون مع الطلاب المنظمين لهذه الاحتفالية، إضافة إلى انضمامي إلى فرق العمل التي جمعت الطلبة وأساتذتهم لتقديم خدمات إنسانية واجتماعية في العين، وكنت ضمن المجموعة الطلابية التي زارت مركز رعاية ذوي الاحتياجات الخاصة، وأتاحت لي هذه الزيارة الفرصة لتعرف طبيعة الحياة اليومية لهذه الفئة والاختلاط بهم ومساعدتهم بكل ما لدي من إمكانات وشعور بالمسؤولية تجاههم، أيضا نظمت بالتعاون مع زميلاتي أنشطة بهدف تعزيز سبل التواصل بيننا وبين ذوي الاحتياجات الخاصة . وتقول الطالبة عائشة جمعة، إدارة أعمال: تشرفني المشاركة في هذه الاحتفالية، التي لم تقتصر على تنظيم الفعاليات التي تعبر عن شعور الطلبة تجاه كليتهم، ولكنها أخذت شكلا آخر لتعبر عن انتمائهم لمجتمعهم وقدرتهم على التغيير الإيجابي فيه، فكانت فرق العمل التي جمعت الطلاب وأساتذتهم بمثابة دعوة للعطاء، هدفها نشر ثقافة العمل التطوعي في المجتمع . من خلال تجربته، يؤكد الطالب سالم ثاني، إدارة أعمال، أهمية هذه الأنشطة، قائلا: بعد زيارتي للمرضى ودور رعاية المسنين أصبحت أكثر نضجا وعمقا وشعورا بما لدي من نعم حباني الله إياها، وصرت أيضا أكثر قدرة على الإحساس بمعاناة الآخرين والتعامل معهم والتخفيف عنهم، واكتشفت بعد التعامل معهم أن لديهم طاقات وإمكانات ورغبة في الحياة، في حين أن الكثير من الأصحاء يفتقدون الهدف والطموح والإرادة والرغبة في الحياة . ويتحدث الطالب هلال الكويتي، إدارة أعمال، عن أهدافهم من تشكيل فرق عمل لتقديم خدمات إنسانية واجتماعية لمجتمعهم، قائلاً: هدفنا إيجاد جيل مؤثر وفعال في صناعة الحياة لنفسه ولغيره من فئات المجتمع، وتحويل طاقاته الكامنة إلى أخرى إيجابية فعالة تبث روح الأمل والتفاؤل في نفوس الآخرين، إضافة إلى نشر ثقافة العمل التطوعي، وأهمية الفرد في الرقي بالمجتمع . وتقول الطالبة فاطمة محمد، إدارة أعمال: انضمامي إلى المجموعات الطلابية التي قدمت خدمات مجتمعية في هذه المناسبة، كان بدافع شعوري بالمسؤولية تجاه شرائح المجتمع المختلفة ومنها العمال وذوو الاحتياجات والمرضى والمسنون . ويقول الطالب أحمد صالح،إدارة أعمال: تعلمت الكثير من القائمين على رعاية المسنين والمرضى وذوي الاحتياجات الخاصة مثل الصبر والجلد والحب والرغبة الحقيقية في العطاء . وتقول الطالبة عائشة سلطان، تقنية معلومات: هذه المبادرة لا تنعكس فقط على المجتمع وأفراده، ولكنها أيضا تنشر الوعي بين طلبة الكلية بأهمية العمل التطوعي، وبتكرار هذه التجربة سيستفيد الجميع وتنعكس هذه المبادرات إيجابيا على المتطوعين . الطالبة مريم علي، إدارة أعمال، تقول: لدينا طلاب يملؤهم الحماس والرغبة في العطاء، وهذا ما دفعهم للمشاركة في هذه الاحتفالية، لينقلوا ما بداخلهم من رغبة وقناعة بالعمل التطوعي إلى جميع أفراد المجتمع، وضرورة أن يكون جزءاً من سلوكنا كأفراد .