يتعرض الكثير من السائقين لغفوة أثناء القيادة، وبالذات أثناء المسافات الطويلة، ومن منا لا يعلم أن من أهم أسباب الحوادث هو النوم خلف مقود السيارة، بالتأكيد فغفوة ثانية واحدة قد تساوي 27 متراً تقريباً، حيث يمكن أن تحدث فيها بعض الحوادث الوخيمة. ويحتاج جسم الإنسان البالغ، إلى معدل 7- 8، ساعات من النوم في اليوم والليلة، ويزيد هذا العدد إلى 16 ساعة بالنسبة للأطفال الرضع، ويقل إلى نحو 5 - 6 ساعات بالنسبة لكبار السن فوق 65 عاما، حتى يستطيع القيام بجميع وظائفه الحيوية على أكمل وجه وذالك بإعادة شحن الطاقة المساعدة على النمو الجسدي والعقلي، وصيانة أعضاء الجسم لضمان قوة التركيز والنشاط أثناء النهار. هناء الحمادي (أبوظبي) - السهر لساعات متأخرة من الليل، وعدم حصول خلفان النعيمي على الراحة التامة والنوم المريح، جعلاه يقود السيارة وقد غلبه النعاس لعدة دقائق، مما أدى إلى اصطدامه بالحاجز الإسمنتي الموجود على طرفي الشارع، وإصابته بكسر في اليد ورضوض في أنحاء متفرقة من الجسم. وقد تكون حالة خلفان ليست الأولى أو الأخيرة، بل هناك الكثير من قائدي المركبات غالبا ما تغلبهم الغفوة لدقائق أثناء قيادة السيارة، خاصة بين منتصف الليل والساعة السادسة صباحا، وبالتأكيد إنه إحساس مخيف أن نتخيل عدد السائقين خلف عجلة القيادة، الذين لم يحصلوا على نوم كاف، والخطر الكبير الذي قد يسببونه، نتيجة نقص تركيز السائق لجزء من الثانية فقط، وها هو خالد حسين، طالب جامعي اعتاد يوميا الخروج من أبوظبي في الصباح الباكر للوصول إلى جامعة الإمارات بمدينة العين، وقد شعر مرات عديدة في ذهابه وإيابه بغفوة كادت تودي بحياته إلى حادث مميت. حادث تصادم ويقول عن ذلك، بما أنني من سكان إمارة أبوظبي وطالب جامعي بمدينة العين، فذلك يجعلني يومياً أذهب إلى الجامعة مبكراً، ونتيجة لقلة النوم والتعب الشديد، فقد شعرت مرات كثيرة بغفوة وأنا أقود السيارة، وفي كل مرة حين أشعر بذلك أتوقف عند محطة البترول لأغسل وجهي وأتناول كوبا من أية مشروبات ساخنة تنشط ذاكرتي وتجعلني أقود السيارة بسلام، وكما يقال، «ليست في كل مرة تسلم الجرة» حيث مر خالد بتجربة أودت به إلى المستشفى. ويتابع، سهري على إنجاز بحث التخرج ساعات طويلة متواصلة بدون النوم لساعة، وقيادتي السيارة للذهاب إلى الجامعة، كانا السبب الأول لتعرضي لحادث تصادم بسيارة أخرى، مما أدى إلى كسر في قدمي ويدي اليسرى. ... المزيد