عواصم (وكالات) - أفاد معاذ الخطيب، رئيس الائتلاف الوطني السوري، أن الائتلاف المعارض قرر أن تكون القاهرة المقر الرئيسي له، وفق تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية أمس، نافياً اعتزامه القيام بزيارات إلى كل من روسيا والصين وإيران التي تعارض تشكيل الائتلاف. من جهته، اعتبر الاتحاد الأوروبي أمس، الائتلاف السوري المعارض لنظام الرئيس بشار الأسد "ممثلاً شرعياً لتطلعات الشعب السوري". وأكد وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي، في ختام اجتماع ببروكسل أمس، أن "الاتحاد يعتبر الائتلاف السوري المعارض ممثلاً شرعياً لتطلعات الشعب السوري". وأفاد بيان للاتحاد الذي يتألف من 27 دولة، بترحيب الكتلة بالائتلاف الذي أسس في 11 نوفمبر الحالي، مبيناً أن هذه الخطوة تعتبر كبيرة باتجاه وحدة المعارضة التي تقتضيها المرحلة. وفيما أعلن رئيس الوزراء الإيطالي ماريو مونتي خلال مؤتمر صحفي في قطر أن بلاده تعترف بالائتلاف المعارض للنظام في دمشق "ممثلاً شرعياً للشعب السوري"، أكدت مجموعات إسلامية مقاتلة معارضة في منطقة حلب أبرزها "جبهة النصرة" و"لواء التوحيد" و"كتائب أحرار الشام"، رفضها للوطني السوري المعارض وتوافقها على تأسيس دولة إسلامية، وذلك بعد ساعات من استكمال المقاتلين المعارضين السيطرة على قاعدة عسكرية ضخمة للقوات النظامية جنوب حلب. وجاء تصريح الخطيب الذي نقلته وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية، دون تفاصيل إضافية عقب لقائه وزير الخارجية المصري محمد عمرو بالقاهرة. وقال الخطيب إن "هناك 14 قوى ثورية معارضة منضمة إلى هذا الائتلاف.. وسنستمع إلى إخواننا الذين لم يشاركوا في هذا الائتلاف". وأشار الخطيب إلى اجتماع للهيئة العامة للائتلاف في القاهرة في أقل من 10 أيام لإطلاق الائتلاف بهيئته الكاملة. وأضاف أنه طلب من وزير الخارجية المصري تذليل بعض العقبات التي تواجه الجالية السورية الموجودة في القاهرة، إلى جانب "تحرك الائتلاف السوري خلال المرحلة المقبلة في مصر حيث نعتبرها هي الأم والجهة الأقرب لنا". وقال الخطيب "إن مصر اعترفت بالائتلاف في إطار القرار الذي اتخذه مجلس الجامعة العربية منذ أيام"، ذلك في رده على سؤال حول ما إذا كانت مصر قد اعترفت بالائتلاف أم لا. وعما إذا كانت هناك اعتراضات عربية على تشكيل حكومة انتقالية في الخارج برئاسة الائتلاف الوطني. وأكد "أنه ليس هناك أي اعتراض على شيء طالما يصب في مصلحة الشعب السوري". ولم يشر بيان مقتضب أصدرته وزارة الخارجية المصرية بعد الاجتماع إلى ما إذا كان الكيان المعارض السوري الجديد سينتقل إلى القاهرة. وقال البيان "عبر وزير الخارجية عن استعداد مصر لتقديم كافة أوجه المساعدة للائتلاف السوري في المرحلة المقبل"، وأضاف الخطيب أن "مصر تفتح يدها للشعب السوري". ... المزيد