أجبرني زحام الطريق على الاستماع، أمس، لمقدم برنامج في إحدى إذاعات ال(إف إم) يعلق غاضبا على إقرار مجلس الشورى توصية بدراسة تغيير يومي العطلة الأسبوعية لتكون الجمعة والسبت بدلا من الخميس والجمعة برفض القرار لأنه (سيلخبط) برنامجه المعتاد، مطالبا المجلس بأن يمنحه بدلا من ذلك سكنا مقابل أن يداوم حتى يومي إجازة الأسبوع!طبعا، لم نكن لنستمع لمثل هذا الطرح السطحي لولا المستوى المتدني الذي وصل إليه مستوى بعض إعلامنا، بعد أن أصبح نافذة لكل من هب ودب ليقدم برنامجا أو يطرح قضية تتجاوز مدارك فهمه!فربط طرح كل قضية بحل قضية أخرى يعني أننا سنبقى نراوح مكاننا دون حل أي من مشكلاتنا بانتظار حل المشكلات الأهم، وأشبه بمن يقول للإسرائيليين: لا نريد إطلاق الأسرى قبل انسحابكم من القدس، وفي قضية السكن بالذات غاب عن المقدم أن هناك خطوات تبذل لحل القضية، منها الأمر الملكي الهام الذي صدر قبل أيام لنقل اختصاصات توزيع المنح والقروض وتطوير المخططات لوزارة الإسكان، أي القضية ليست مهملة!مسألة إجازة الجمعة والسبت ليست تافهة كما يتصور البعض، بل هي مسألة حيوية تتعلق بمصالح وعمل القطاعات المصرفية والمالية والتجارية والصناعية وتعاملاتها مع العالم الخارجي، وهي العمود الأساس في دوران العجلة الاقتصادية للبلد، بينما هي بالنسبة للبعض مجرد تغيير مواعيد السهر والنوم[email protected]للتواصل أرسل sms إلى 88548 الاتصالات ،636250 موبايلي، 737701 زين تبدأ بالرمز 153 مسافة ثم الرسالة