تاريخ النشر: 2013-04-24 (All day) افتتح مساء أمس في دبي بدولة الإمارات العربية المتحدة أعمال منتدى الرياضة والسلام الذي تنظمه منظمة الرياضة والسلام بالتعاون مع مجلس دبي الرياضي، وذلك بحضور الرئيس العام لرعاية الشباب رئيس اللجنة الأولمبية العربية السعودية عضو منظمة الرياضة والسلام الأمير نواف بن فيصل بن فهد ورئيس هيئة الثقافة والفنون بدبي الشيخ ماجد بن محمد بن راشد آل مكتوم، ووزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وعدد من الشخصيات في مجالات السياسة والرياضة والتجارة والمال. وألقى الأمير نواف كلمة السعودية في المنتدى قال فيها: أشعر هذه المرة بسعادة خاصة وغامرة بحضورى معكم بمدينة دبى الجميلة في ملتقانا الهام للسلام والرياضة، والحقيقة أن استضافة دبى لهذا المحفل النبيل في أهدافه تأتي تأكيداً لسلامة مسيرته وتقدمه على الطريق. ونوه في كلمته بالجهود التي يبذلها رئيس منظمة السلام والرياضة جويل بوزو وفريق عمله من أجل إنجاح السلام والرياضة وبرامجها وأنشطتها في مختلف أنحاء العالم خاصة فيما يتعلق بفلسطين وبوروندي وكولومبيا وكوت ديفوار وتيمور الشرقية. وقال: ثقافة الحفاظ على السلام والترويج له وتعزيزه هى سمات تميزت بها المملكة العربية السعودية منذ توحيدها مطلع القرن الماضي ويرفع رايتها الآن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز (أيده الله) وهو رجل السلام الأول والراعي الرئيس لثقافة السلام والحوار الحضاري في العالم الذي حصل على ميدالية اليونسكو الذهبية أعلى أوسمة السلام عام 2012 اعترافاً من المنظمة العالمية للتعليم والثقافة والعلوم بجهوده -أيده الله- في السعي لتحقيق السلام العالمي من خلال إطلاقه لبرنامج الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمي لتعزيز ثقافة الحوار والسلام الذي ترك آثاراً طيبة في أوروبا والولايات المتحدة واليابان، وتذكرون تبنيه مبادرة السلام العربية الكبرى ورعايته لكثير من اتفاقات السلام فى المنطقة العربية، وبقيادته أيده الله تحرص السعودية على أن تؤكد في كل مناسبة التزامها بالوقوف إلى جانب جهود تعزيز السلام العالمي، وأضاف: نؤكد دعمنا للسلام من خلال الرياضة بالقول والفعل انطلاقاً من إيماننا الراسخ بجدوى السلام في تحقيق الرخاء والأمن للمجتمعات البشرية. وأردف الأمير نواف قائلا: نرى جميعاً التقدم المطرد الذي تحرزه الرياضة العالمية والرخاء الاقتصادي الذي تجلبه بصفة عامة للدول والمنظمات والهيئات الناجحة رياضياً، وفي الوقت نفسه نرى الفوضى والدمار ينتشران في المزيد من الدول والمجتمعات، ولاشك أننا جميعاً ندرك أن تعزيز السلام الاجتماعي بين الفرقاء في دولة واحدة أو حتى بين الدول هو أمر بالغ التكلفة مما يدعونا إلى التركيز أكثر من ذي قبل على الجوانب التعليمية والتثقيفية لقيم السلام بالنسبة للشباب والناشئة. وأشار إلى أن الأحوال السائدة اليوم في المنطقة العربية على سبيل المثال تقدم لنا نماذجاً ومبررات قوية لضرورة تعليم وتثقيف الشباب وإعدادهم لإدارة المشروعات وإشراكهم في جميع مجالات الحياة وفي هياكل الدول، وتبين بجلاء أن إقصاءهم سيؤدي حتماً إلى عدم الاستقرار، وقال: بهذه المناسبة أتمنى أن أرى رايات السلام والرياضة مرفرفة في المناطق العربية التي تحتاج إليها. وتابع الأمير نواف: حسب الفلسفة التي تجمعنا كلنا اليوم هنا في هذا المنتدى فإننا نؤمن بأن للرياضة قدرة هائلة لتعزيز الإيجابيات في كل ما يتعلق بالشباب، وعلينا أن نطرق أبوابها لتأمين الكوادر الشابة التي يمكن أن تخدم أهداف السلام الاجتماعي على أفضل نحو. وبين أن موضوع تهيئة الشباب ليكونوا قادة للسلام لايحتاج إلى كثيرٍ من الدعم النظري بل يحتاج إلى العمل والعمل الجاد فقط، وقال: في هذا السياق أود أن أطرح اقتراحا مبسطا، فأتصور أنه يمكننا السعي لتوسعة أوجه التعاون مع اللجان الأولمبية الوطنية والعمل سويا على تأهيل قادة السلام من الشباب والرياضيين لنشر تعاليم السلام خاصة أثناء الألعاب الأولمبية بمختلف أنواعها، وآمل أن يحظى هذا التصور بدراسة متعمقة من الزملاء المشاركين بهدف إخراجه إلى حيز التنفيذ بالإمكانات المتاحة وننطلق بنشاطنا إلى ساحات جديدة وبسواعد شبابية قادرة على تحقيق أهداف السلام والرياضة. وكان الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان ألقى كلمة الإمارات، فيما ألقت نائب رئيس اللجنة الأولمبية الدولية نوال المتوكل كلمة رئيس اللجنة الأولمبية الدكتور جاك روج، وألقى رئيس منظمة الرياضة والسلام الدكتور جويل بوزو كلمة المنظمة، ومن المقرر أن تبدأ غدا فعاليات الندوات وورش العمل الخاصة بالمنتدى.