قضت محكمة الجنايات في رأس الخيمة، أمس، بالقصاص من المتهم محمد هارون الرشيد (بنغالي) بالإعدام، لارتكابه جريمة قتل راح ضحيتها شقيقان من الجنسية نفسها، إثر نشوب خلافات بين الجانبين على مبلغ لا يتجاوز 300 درهم، ونطق الحكم قاضي المحكمة المستشار يوسف رجب. ووجهت النيابة العامة تهمة القتل العمد للمتهم مع سبق الإصرار والترصد، وأحالته إلى محكمة الجنايات للنظر في ملف القضية. وكانت جريمة القتل وقعت قبل عامين، عندما نشبت خلافات بين المتهم والمجني عليهما (30 سنة و32 سنة)، بسبب مطالبته لهما بسداد 300 درهم، إذ فشل في استعادة المبلغ منهما، وقرر نتيجة لذلك وضع حد لحياتهما، فأخفى سكيناً في ملابسه وتوجه إليهما أثناء وجودهما في سوق الأغنام الجديد في رأس الخيمة. وبينما كان المجني عليه الأول منشغلاً بمحادثة هاتفية، تمكن المتهم من مغافلته وذبحه بالسكين، كما باغت المجني عليه الثاني وهو نائم في سريره فذبحه، ثم لاذ بالفرار، إلا أن دورية للشرطة كانت قريبة من المكان، تمكنت من القبض عليه. واعترف المتهم في تحقيقات الشرطة والنيابة العامة في رأس الخيمة بأنه فشل في الحصول على ماله من الشقيقين، ما دعاه إلى الانتقام منهما. وتابع في اعترافاته أنه غافل الأخ الأول (م.أ) حين كان موجوداً في غرفته، ومنشغلاً بالحديث في مكالمة هاتفية، فنحره بسكين كان يخفيه في ملابسه، ثم انتقل إلى الأخ الثاني، الذي كان نائماً في غرفة أخرى، فنحره أيضاً، وعند خروجه فوجئ بالأخ الأول يحاول اعتراضه على الرغم من إصابته، فطعنه طعنة أخرى أسقطته أرضاً، ولاذ بالفرار. وتأجلت جلسات المحاكمة مرات عدة خلال الفترة الماضية، بسبب غياب شاهد الإثبات في القضية، وهو عامل من جنسية دولة آسيوية، وحال مثوله أمام هيئة المحكمة قال إنه سمع صوت صراخ خلال وجوده في غرفة السكن، وعندما استيقظ شاهد زميله على السرير المقابل يصرخ وينزف من رقبته. كما شاهد الجاني يهرب من الغرفة وبيده سكين ملطخ بالدماء، متجهاً إلى غرفة مجاورة يسكنها المجني عليه الثاني.