مثل أمام الهيئة القضائية في محكمة الجنايات في دبي، أمس، عاطل عن العمل (62 عاماً) وتاجر (46 عاماً) من جنسية دولة خليجية، اتهمتهما النيابة العامة بحيازة 25 كيلوغراماً من مخدر الحشيش بقصد الاتجار. وبعدما أنكر المتهمان ما أسند إليهما من النيابة العامة، قررت الهيئة القضائية تأجيل النظر في القضية إلى 12 مايو المقبل، لتمكين محامي الدفاع من الاطلاع والاستعداد، وسماع الشهود. وقال ضابط في شرطة دبي خلال تحقيقات النيابة العامة إن تفاصيل الدعوى تدور في ثلاث وقائع، الأولى تتمثل في قيام التاجر بتسلم كمية من الحشيش عند رصيف ميناء، والثانية تسليمه المخدرات إلى العاطل عن العمل، والثالثة بيع الأخير مخدرات إلى (س.ا) وهو متهم محال إلى نيابة أبوظبي. وأفاد بأن شرطة دبي تلقت معلومات موثوقة المصدر، حول وجود كمية من الحشيش داخل برميلين زرقاوين قرب الميناء. وأشار إلى أن «مكافحة المخدرات» ونظيرتها في الشارقة شكلتا فريق عمل، وتمت مراقبة البرميلين على مدى أيام عدة، مؤكداً أن المراقبة استمرت حتى حضر التاجر، وحمل البرميلين في سيارته، ثم غادر المكان. وبين أن التاجر ابتعد عن أنظار فرقة المراقبة، وغادر إلى جهة غير معلومة، فيما لم يستطع أفراد المكافحة اللحاق به، عازياً ذلك إلى أن الطريق كان مزدحماً، فيما قاد المتهم سيارته على الرصيف، حتى تمكن من تجاوز الزحام. وأكد أن معلومات وردت إلى شرطة دبي، بعد مرور نحو ساعتين على اختفاء المتهم، تفيد بأنه التقى العاطل عند مدخل عزبته وسلمه المخدرات. كما علمت الشرطة أيضاً بأن العاطل بصدد تسليم المخدرات إلى شخص مجهول، فخصصت فريقاً لمراقبته. وقد رصده الفريق وهو يتوجه إلى منطقة الفقع، حيث توجه إلى شجرة واستخرج حقيبة من تحتها، ووضعها في مركبته، وانتقل إلى منطقة أخرى في صحراء الفقع، فتوقف فيها قليلاً ثم غادر. وعندما توجه الفريق إلى المكان نفسه عثر فيه على حقيبة مغطاة بالرمال، تحتوي على 25 كيلوغراماً من المخدرات. وذكر أن العاطل توجه في التاسع من سبتمبر الماضي إلى المنطقة التي دفن فيها الحقيبة، فقبض عليه الفريق، كما قبض على التاجر الذي أقر بأنه اشترى نصف كيلوغرام من الحشيش من العاطل، وسلمه نحو 6000 درهم.