تاريخ النشر: 2013-04-25 (All day) لا أدري ولا أعلم لماذا اختارت لجنة الخصخصة برئاسة الأمير عبدالله بن مساعد ناديي (الاتحاد والنصر) ليطبق عليهما مشروع الخصخصة وفقاً لما ورد من أخبار أشارت إلى هذه المعلومة التي أثارت عندي وعندي الكثير العديد من علامات الاستفهام والتعجب التي من المؤكد أنها ستثير جدلا واسعاً في الوسطين الرياضي والإعلامي وتفتح أبواباً من( الشكوك) لن تغلق ما لم يكن هناك لدى اللجنة مبررات قوية لهذا الاختيار(الغريب) جدا جدا. كان من الممكن قبول اختيار أندية (الاتحاد والأهلي والهلال والنصر) لنفس الأسباب التي وضعت الاتحاد والنصر لجوانب لها علاقة بالتاريخ والشعبية الجماهيرية والمداخيل المادية وعمر زمني وتجارب أكثر من نصف قرن مرت بها الأندية الأربعة وسمعة تجارية يشتركون فيها بنسب متفاوتة كخيار أولي لتجربة فضلت أن تبدأ اللجنة بهم وبالتالي يصبح منظور الجميع وحكمهم مبنياً على (نوايا حسنة) لإنجاح المشروع، أما بالطريقة التي تمت فحسن الظن لم ولن يكون موجودا ومتوفرا بأي حال من الأحوال حتى لو أقسم أعضاء اللجنة على كتاب الله فلن يجدوا من (يصدقهم) مهما قدموا من مسببات. إن كانت اللجنة تبحث عن نماذج جيدة لانطلاقة جيدة ومشجعة تسهل مهمة نجاح البقية الباقية من الأندية في فترة لاحقة فأحسب أن أندية (الأهلي والشباب والهلال) حسب الترتيب هي التي من المفترض أن يقع عليها الاختيار بحكم ما تتمتع به هذه الأندية من استقرار إداري ومالي وآلية نظام مطمئن جدا لتكون الانطلاقة من خلال هذا الثلاثي أما إن كانت الغاية (حقل تجارب) كما هو واضح لي فأعتقد أن اللجنة سوف تتسبب في إحباط مشروع الخصخصة وقتله من الوريد إلى الوريد، ونتيجة هذا الضرر القاتل نهاية تقضي عليها أولاً ل(فشل) هي في المقام الأول ستتحمل مسؤوليته وتبعاته. أتمنى أن يكون الخبر المنشور ما هو إلا فرقعة إعلامية المقصود منه اختبار لجس نبض الشارع الرياضي بهدف معرفة ردود أفعاله، إلا إن أخذت اللجنة الضوء الأخضر من كلا إدارة الناديين فذلك موضوع آخر فهما يتحملان عواقبه الوخيمة على الرغم من أنه لو حدث ذلك فإن هذا التحديد بالاتحاد والنصر والموافقة عليه من الناديين المذكورين فذلك مؤشر يدل على أن هذين الناديين لا يصلحان نموذجاً ل( خصخصة) كتجربة في بداياتها الأولى وبالذات نادي الاتحاد والذي حالياً يعيش أسوأ مرحلة في تاريخه والذي يعاني من ديون متراكمة إضافة إلى نتائج مخيبة للآمال وضياع في منظومة تركيبته، فمن الذي سيغامر من شركات ورجال أعمال ويقبل بتبني مشروع خاسر مع ناد مفلس ومديون؟ صحيح أن نادي النصر المقارنة بينه وبين العميد غير مقبولة، فأوضاع الأول الإدارية والمالية والفنية أفضل بمراحل إلا أن تركيبة أعضاء شرفه (مخيفة) جدا ولا تقارن بالأندية الثلاثة (الأهلي الشباب الهلال). على كل حال هذه وجهة نظري في اختيار خاطئ جدا، وإن تمسكت لجنة الخصخصة بموقفها فلابد من مواجهة قوية من قبل إدارتي الاتحاد والنصر برفض تطبيق القرار إلا في حالة واحدة وهي انضمام الأندية (النموذجية) لتجربة يؤمل تقييمها من جميع جوانبها الحسنة والسيئة والحكم عليها من زوايا وأبعاد مختلفة تأتي في مصلحة مشروع الكل يتمنى نجاحه اليوم قبل الغد.