أعلنت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين عن نجاحها في قصف مجمع عسكري باشكول بصاروخ كورنيت وأصابت الهدف بشكل مباشر، فى الحادثة الثالثة من نوعها التي تستخدم فيها سرايا القدس صاروخ كورنيت منذ العدوان الصهيوني على غزة الأربعاء الماضي، حيث أعلنت السرايا في وقت سابق عن استهداف ناقلة جند إسرائيلية بصاروخ كورنيت الخميس الماضي، وكذلك إصابة آلية عسكرية للاحتلال يوم الجمعة الماضي. وفي السياق ذاته، نقلت صحيفة يديعوت أحرنوت الإسرائيلية عن محللين عسكريين أن إرجاء العملية البرية كان بسبب عدم جهوزية سلاح المدرعات الإسرائيلي للمناورة فى مواجهة صواؤيخ الكورنيت في محاور غزة، خاصة وان مخزون المقاومة من هذا الصاروخ مجهول للعدو الإسرائيلي. ويعتبر الصاروخ كورنيت من أهم المنظومات العسكرية المضادة للمدرعات وهو من إنتاج الصناعات العسكرية الروسية، وتم اإنتاجه في عدة دول منها سوريافنزويلا وإيران التى تنتجه باسم "القاذفة دهلاوية" ، ويمكن استخدامه لإصابة الأهداف الجوية المنخفضة، ويطلق من مسافة حتى 5500 متر، ويفوق سرعة الصوت و يستخدم عدة رؤوس ذات رؤوس شديدة الانفجار لإستهداف مجموعة واسعة من الأهداف التي تشكل تهديداً على أرض المعركة، و يعتمد نظام الدفع على الوقود الصلب بمخرجين للعادم بكل جانب من الصاروخ يمنحانه ميزة الدوران حول نفسه عند الانطلاق نحو هدفه مما يزيد من استقراره خلال الطيران و ذلك بالاعتماد على زعانف في المقدمة و المؤخرة تنفتح مباشرة بعد خروج الصاروخ من القاذف. وكان للكورنيت أبلغ الأثر في قلب موازين المعارك البرية في حرب لبنان2006، حيث أستخدمه مقاتلو حزب الله لتدمير دبابات الميركافا 4، والتي تعد الأحدث والأعلى تطويرا في سلاح مدرعات العدو الإسرائيلي، وخسرالجيش الإسرائيل بسبب هذا السلاح ما يقرب من 60 دبابة ميركافا ومدرعة وجرافة و خاصة في معركة وادي الحجير حيث تم نصب كمين للفرقة 162 المدرعة الإسرائيلية، انتهى بتدمير 39 دبابة فيما عرف بما بعد بمعركة إسرائيليا بمعركة "وادي الموت".